أقلام حائرة
يا من جميع حروف الشعر قد كتبت
فيك تغزلها الأقلام و الكتب
كل القصائد قيلت في محاسنك
و لم يفي حقه شعر و لا أدب
مصنف حسنك الراقي بروعته
بكل موسوعة أعلاهم رتب
أعجزتي حرفي فلا قول سيسعفه
بأبلغ القول لو لي تكشف الحجب
بحثت عنك قواميس اللغات و ما
وجدت بالقول قولا يذهب العجب
حتى خيالي إذا أطلقت شارده
بكل سحر بيان عاد ينتحب
ما فيك شئ محال وصفه فخذي
كل اجتهادات أهل الحرف لا عتب
ألقيت فينا جمال لا جمال له
مماثل أو نضير فائق رحب
حتى توارات حياءاّ كل محبرة
و كل أقلام أهل الشعر في كرب
توقفت فيك غايات إذا ذهبت
إليك ترجوا من التقدير مكتسب
و لم تنل من فصيح القول غايتها
بوصف حسنك لو يؤتى لها سبب
أشهرت بعض جمال في صياغته
أضحت تعابيرنا في حالها عطب
أما جمالك في أعلى مكانته
كالنجم يبرق بل كالرعد والشهب
فما نقول لنرضي بعض نظرته
من شق طرف به تلقى لذو الطلب
تزاحمت خلف أسوار المنى أمم
من القصائد في حال من العجب
تقول فيك و ما في مثل قمته
ترسوا شراعات أحلام لمن ذهبوا
حتى الكواكب تلقي في بلاطك ما
ودت به منك قرب حين تقترب
و للنجوم مديح بالثناء مضى
إليك في حلمه رمش من الهدب
و البحر و البر و الآفاق مجتمع
فصيحها في بحوث الوصف عن كثب
و ما لهم فيك قولا قيل ذو صفة
محلها أنت فيك الوصف يغترب
و ها أنا منك في حالات قافية
هزيمة الروح في إحساس منسحب
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق