& تسر الناظرين & بقلم الأديب: مصطفى سليمان

 🌹 الدار.  ليست.  بالبناء.  جميلة   

    إن    الديار     جميلة     بذويها 🌹

🌹 قد يعشق  الإنسان أسوأ  بقعة.                     ويزورها من أجل شخص فيها 🌹

     ،،،،،،،،،،،،،،،،،             ،،،،،،،،،،،،،،،،          ،،،،،،،،،،،،،،،،،،          ،،،،،،،،،،،،،،،،،،         ،،،،،،،،،،،،،،،،، 

   🌹 ( تسر الناظرين  ) 🌹 كم نحتاج للتأمل فى هذه الآية الكريمة،،،،،، 

🌹 كانا صائمين،،، لكننى لم أكن كذلك،، لكننى شاركتهما طعام الإفطار أمس،، هو قريب لى،،، تخطى الستين من العمر هو وزوجته،، لكنك إن رأيتهما،، تقسم بالله أنهما لم يتخطيا الخامسة والثلاثين!! وستعرف، أيها القارئ الكريم السبب حالا،، تزوجت بناتهم الثلاث،، وبقيا هما كعروسين فى شهر العسل،، يعيشان حياتهما كأجمل ما تكون،،، ربما لا يمر اسبوع إلا ويذهبا فى فسحة هنا أو هناك،،،  ورغم تواضع المسكن الذى يقيمان فيه،،، إلا أنك ترى الجمال الذى يسر الناظرين،،، فى كل ركن،،، بل قل فى كل شبر تقع عيناك عليه،،، ربما دخلت مساكن فاخرة، فى عمارات شاهقة،، لم أجد فيها واحد على عشرة من الجمال الذى أراه فى هذا المسكن المتواضع،،،، 

   ،،،،،،،،،،،،،،،،،               ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،            ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،          ،،،،،،،،،،،،،،،،،،         ،،،،،،،،،،،،،،،،

   🌹 يعجبنى فيهما أنهما يهتمان بأدق التفاصيل ليظهر الحسن والجمال عليهما،، فى الملبس،،،،،  فى ترتيب البيت  ،،،  فى تقديم الطعام  ،،،، فى إعداد فنجان القهوة  ،،، فى التحدث وإختيار أعذب الكلمات وأجمل التعبيرات،،، حتى مع بعضهما،، تجد وتسمع عبارات،، بعد إذنك حبيبى،، شكرا جزيلا حبيبتى،، أضحك وأقول لهما،،، والله إنكما تستحقان أن تعملا فى وزارة الخارجية،، لتشرفا صورة بلدنا فى الخارج،،، فيضحك هو ويقول،، إن الله يعلمنا،،، فلماذا لا نتعلم منه سبحانه وتعالى،، إن الله لم يكتف بخلق السماوات البديعة،،، وخلقه كله جميل،، لكنه سبحانه وتعالى زاد على ذلك وقال،( وزيناها للناظرين)،، فلماذا نحرم أعيننا من التمتع بجمال بيوتنا،،، وجمال ملبسنا ومظهرنا،،، ولماذا نحرم أسماعنا من التمتع بجمال كلامنا وعذب حديثنا،،، ولماذا نحرم حتى أنوفنا من التمتع بجمال الروائح والعطور،، زادت هى على ذلك قائلة،، ألم يخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن خير النساء أنها ( إذا نظر إليها الزوج سرته)؟؟ قلت،، وعلى الزوج كذلك،، إذا نظرت هى إليه سرها منظره،، وأسعدها منطقه ومخبره،، 

    ،،،،،،،،،،،،،،،،،             ،،،،،،،،،،،،،،،،،             ،،،،،،،،،،،،،،،،،             ،،،،،،،،،،،،،،،،،          ،،،،،،،،،،،،،،،،،

   🌹 لن تصدقوا ما سأقول،، ولكنه حدث،، كان طعام الإفطار بسيطا،، لكنه كان شهيا وجميلا،، استمتعت بمنظره قبل أن استمتع بأكله وعذوبة طعمه،،، وصدق من قال،،، إن العين تأكل قبل الفم  أحيانا،  وأنا أقول،، ليس أحيانا بل دائما،،، كان أمام كل واحد منا طبق مكرونة ( ما حصلتش) وعدد 2 بيضة مسلوقة ومحمرة فى السمن،  ، وطبق صغير بطاطس محمرة، وكوب حلبة ساخن محلى بالسكر،،، من جمال الطعام،، طلبت طبق مكرونة زيادة  ، بل قررت أن يكون إفطار أول يوم فى رمضان هذا العام، هو نفس هذا الافطار، 

  🌹 ما أحوجنا جميعا، فى ظل هذه الظروف الحياتية الصعبة أن نجمل ما يتاح لنا،، فنعد طبق الفول بطريقة بديعة تفتح شهية من ينظر إليه، ومعه بعض المخلل والخبز الساخن، وتكون وجبة نعدى بيها يوم من رمضان،، لنعين بعضنا البعض،، فى ظل هذه الضائقة التى تمر بها بلادنا،،،،،  وقبل ذلك وبعده،، جمال حديثنا ودفء مشاعرنا،، لنجعل بيوتنا جميلة،،، حتى تصبح حياتنا أجمل 🌹تحياتي 🌹