.................... لَا عِشْقٌ فَوْقَ عِشْقِ أَبِي .......................
... الشَّاعِرُ الأَديبُ ...
....... محمد احمد عبد القادر زعرورة ...
فَوْقَ عِشْقِ الْأبِّ لْا عِشْقُ
فَهُوَ الْشَّمْعَةُ الَّتِي تَذًوبُ لِأَجْلِنَا بِبُطْئٍ شَدِيْدٍ
دُونَ أَنْ نَدْرِي وَبَلَا شَكْوَىَ وَلَا تَذَمُّرٍ وَلَا نَقِيْقِ وَلَا دُمُوعٍ
وَهُوَ الْحَوْضُ الكَبِيْرُ الَّذِي نَصُبُّ مَشَاكِلَنَا فِيْهِ مُسْتَوْعِبَاً إِيَّاهَا
بِصَدْرٍ وَاسِعٍ رَحْبٍ عَامِلَاً عَلَىَ حَلَّهَا بِهُدًوْءٍ وَشَغَفٍ كَبِيْرَيْنِ
وَهُوَ الْجَبَلُ الَكَبِيْرُ الَّذِي يَحْمِلُنَا بِاسْتِقْرَارٍ وَأَمَانٍ
نَتَسَلَّقُهُ دُونَ أَدْنَىَ خَوْفٍ مِنَ الْتَّعَثُّرِ وَالْسُّقُوْطِ
وَهُوَ نَبْعُ الْمَاءِ الْصَّافي الَّذِي يَرْوِيْنَا بِلَا تَرَدُّدٍ حَتَّىَ نَرْتَوِي
وَلَا نَشْعُرُ بِظَمَأٍ في وُجُودِهِ وَإِنْ جَفَّ مَاؤُهُ سَقَانَا مِنْ دَمِهِ حَتَّىَ نَرْتَوِي
وَهُوَ الْجَنَّةُ الْفَيْحَاءُ وَارِفَةُ الْظِلَالِ الَّتِي تُطْعِمُنَا كُلَّ مَا نَشْتَهِي مِنْ أَسْبَابِ الْحَيَاةِ وَفِي الْحَيَاةِ
وَهُوَ الأَرْضُ الَّتِي تَحْمِلُنَا تُقِلَّنَا بَأَمَانٍ دَوْنَ أَنْ تَهْتَزَّ تَحْتَ أَقْدَامِنَا وَهُوَ الْسَّمَاءُ الَّتِي تُظَلِّلُنَا وَتَقِيْنَا مِنَ الْصَّوَاعِقِ وَالْعَوَاصِفِ وَالْأَعَاصِيْرِ بِثِقَةٍ كَبِيْرَةٍ وَحُبٍّ كَبِيْرٍ
وَهُوَ الْمَلَاكُ الَّذي نَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُوْرِ شَيَاطِيْنِ الْإِنْسِ عَلَىَ الْأَرْضِ
هُوَ الْبَحْرُ الْكَبِيْرُ الَّذِي يَحْمِلُنَا وَيَنْقُلُنَا إِلَىَ أَصْقَاعِ الْدُّنْيَا وَيَسْتَوْعِبُ مِنَّا كُلَّ فَضَلَاتِنَا وَأَخْطَاءَنَا وَخَطَيَانَا وَيَسْمَحُ وَيُسَامِحُ وَيَتَسَامَحُ وَيَتَسَامَىَ وَيَسْمُو وَيَرْتَفِعُ فَوْقَهَا بِهُدوْءٍ شَدِيْدٍَ وَسِعَةٍ وِسْعَ الَكَوْنِ وَزِيَادَةٍ
وَهُوَ الْشَّمْسُ والْقَمَرُ وَالْنَّهَارُ وَالَّلَيْلُ وَالْنُّوْرُ وَالْضِّيَاءُ وَالْزَّهْرُ وَالْعِطْرُ
وَهُوَ كُلُّ شَيْءٍ وَسَبَبُ وُجُودِي بَعْدَ اللهِ جَلَّ في عُلَاهُ
فَاللهُ في الْسَّمَاءِ وَأَبَي وَالِدِي في الْأرْضِ ...
... الشاعر الأديب ...
....... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق