عاصفة السحر
همس جمالك في أحداقي. هز كيان
يا أنثى من وحي جحيم كالبركان
يا عاصفة السحر بحار و محيطات
فيها أمواج حركتي كما الطوفان
إن زلازل قلبي منك بعنف تهدم
كل قواعد نبض شعوري و الأركان
لم يأتي قبلك في كوني مثلك قط
في هيبة حسن ملكي ذو سلطان
لنفوذ جمالك في عيني قوة بطش
قوة سحق قوة هدم في الوجدان
حسنك حلق في آفاقي من أقصاه
حتى أقصى حد مني
يتماوج بشواطئ روحي جذر مد
يتسلق شاهق احساسي كالدخان
لا شئ يأويني منه و لا لي عاصم
بي يجتاح جهاتي الأربع بكل مكان
لا يمنحني فرصة نفس يخلو منك
لا يترك لي منك خيار بالأوطان
لي يجذب نحوك مغتصب كل شعور
لي يحتل و لي يستعمر في شيئان
فيك فتونا يجذب مني نور حداقي
و جنونُُ في عشقك نبضي و الخفقان
أنا لا أدري ماذا يجري منذ أتيت
لي غيرتي و لي بدلتي غدي و الآن
يا أنثى تجبر أوراقي و الأعماق
أن تخضع لهواك بلا أي استبيان
كيف أحاول منك نجاة و أنا حولي
سلطة حسنك فوقي تحتي لا إمكان
أنا مخلوع من ماهيتي من أوقاتي
من ذاكرتي مما مر و مما كان
لك أصبحت بهذا العالم كيف تشائي
قولي صمتي لك كالخاتم فيه بنان
حيث تشيري أمضي قصرا رغما عني
كيف تودي حيث تودي لي عنوان
رمش عيونك حيث يميل أميل إليه
حيث تلمح لي عينيك من الأجفان
كم مرت أنثى بكياني لم أنهار
فلما انت لك استسلمت بكل كيان
لما سلمت زمام أموري طوعا دون
أي دفاع في وقت من بضع ثوان
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق