العودة إلى مدينة الأحزان:
جلست على هضبة الإنتظار والشوق يأخذني.
ألوح بنظارت ثاقبة وعيناي تجولان بين الممرات تحوب كل الأماكن. لعله يمر من هناك و ترمقني نظراته. أو أرى طيفه. السماء حالك السواد. والشمس تشرف على المغيب. عاد كل حبيب إلى حبيبه. الأطيار سكنت أعشاشها حتى السنونوة عادت للمبيت تحمل فرحةالعمر. وبقيت أنا وحدي أنتظر في مفترق الطرقات. بين الحيرة والحزن ولم يأتي. عدت أجر كل الخيبات مع الظلام الذي سكن السماء وخيم على قلبي الذي لحتله الحزن. وسكنت كهوف الحيرة. انتظرت فصل الشتاء ليروي ضمئي. لكن أزهاري ذبلت بعد شتاء قاحلة مرت بأرضي. لا الشتاء أرسل زخاته أو حتى قطرات الندى ولا الربيع أزهر ببستاني. فحملت قلبي على نعش الخيبة إلى مدينة الأحزان عدت مسلوبة القوى بلاهوية مع سجن الذكريات المؤلمة التي عزفت على أوتار فؤادي.
لكن عزمت كل العزم أن ألملم شتاتي وأعيد النظر في حياتي
فدوام الحال من المحال، هذا مبدئي
ولن أحول عنه وسيزهر بستاني وتفرح أحزاني.
... الملكة امل
بومعرافي خيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق