قصيدة بعنوان -- هي دمعةٌ --
تبكي ودمْعُ العين ِيكوي خدَّهَا
وتزيد من دمْعِ العيون ِمدامعي
هي دمعة ٌأغلى من الروح التي
أحيا بها -- يا عينَها لا تدْمعي
تخشى مفارقتي ولست ُمفارِقاً
كالقلب ِلم يبرح ْمكانَ الأضلُع ِ
لمّا رأتْ عيني بريقَ دموعِها
أحسسْتُ جرْحاً مُمْزَجاً بتودُّعِ
إني أهاب دموعَها لمّا بكَتْ
كما العليل ُيهابُ حَرَّ المضجع ِ
لمعَتْ دموع العين ِعند بكائِها
كالبدر يحلو بالضياءِ اللامعِ
تهتزُّ أركاني وكل ُّجوارحي
إن لاحَ صوتُ حديثِها في مسمعي
هي رقَّةٌ و وداعةٌ إنْ قد بدَتْ
كالشمس ِتُشرِقُ عند حُسْنِ المطْلَعِ
أحسستُ أني إنْ رأيتُ خيالَها
لامسْتُ نجماً في السما بأصابعي
ورأيتُ أنسامَ العبيرِ مع الندى
جُمِعَتْ بِكَفٍّ مَرْمَرِيٍّ يانِعِ
ولهيبُ نارِ الحبِّ يكوي مهجتي
يسرِي بقلبي بل يمزِّق أضلُعِي
ما بين تنهيدٍ وبين تشَوُّقٍ
يأبى فؤادي أن ينازعَ مصرعِي
الحب يُعطِي للقلوب ِرواحَها
ونذوب ببن تَلَهُّفٍ وتوَدُّعِ
ورَواحُ روحِ الروحِ روحٌ تبعث
أمَلاً لِروحٍ بعد فيْضِ مدامعِ
ما ماتَ قلبُ الصبِّ إنْ ذاق الجوى
يبغِي الوصال َولا يميل ُلِمرْجِعِ
با بسمة َالفجرِ الضحوك ِتبسَّمي
لا تُطفئي هذا السنا بالأدْمُع ِ
( كلمات مصطفى محمد بركات )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق