في ذكرى ميلادك يا رسول اللّه
هل حظّك في ذكراك أكل العصائد
أم أنّ شأنك يعلو بالمدائح والقصائد
وهل تحتاج يا رسول اللّه لمدائحنا
وهل بها نحقّق الأهداف والمقاصد
وقد غابت سننك اليوم من حياتنا
ولم يبق منها سوى بعض العوائد
قم يا رسول اللّه وانظر حالنا
وقد ضيّعنا في حياتنا كل الفوائد
وأضحينا كالأغنام والأبقار نحيا
وباتت هممنا في البطون والموائد
فرمضان غدا شهر التّبذير عندنا
والأضحى لشواء اللّحوم والقدائد
وعيد الفطر قد ضاعت معانيه
وفي سلوكنا ألف شاهد وشاهد
تجمع المساجد للصّلاة أجسادنا
و أغلب القلوب متنافرة بواعد
ونأتي للصّلاة كسالى فننقرها
والفكر في شتّى الهموم شارد
ونخبط في الحياة خبط عشواء
وكلّ عن منهج الرّحمان حائد
ومن جنس أعمالك في الدّنيا
يكون في الغد الجني والحصائد
عش يا ابن آدم ما شئت واعلم
أنّك للرّحمان في أخراك عائد
فقدّم لنفسك قبل موتك يا فتى
من الخير ما يفيدك في المعائد
غدا تلقى الإله للحساب وحيدا
فلماذا أنت في دينه دوما معاند
منير سويسي 27 سبتمبر 2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق