،في رحابِ الحبيب
( بمناسبة المولد النبوي )
زفّتْ ملائكةُ السماء
لمكة خبراً غَدَاةً بالبشائرِ
طُوبى لأهلِها قدّْ هلَّ
نوراً ضوَّعَ الكونَ بالمآثرِ
محمدٌ مِنْ ألطاف ربّي
أرفد الخير والجود بالأثرِ
تهلَّلتْ النفوسُ بهجةً
وتبسُّماً بِمولدِ سيد البشرِ
بُشرى الأنبيَّاء بأَحمد
جَاءتْ بهِ الأَنبَاءِ والسِّيَرِ
بمولدٍ اشرقت الدُنيا
وكدّرَتْ إِيوان طُغاة الشُرَرِ
أمينٌ في خُلقهِ كالشمس ِ
أضْرمَ النفوس بضوعه العنبرِ
فاع اريج الطِيب بذكرهِ
كضوع العبير في الجُمّرِ
مَنَارة علمٍ وخُلُقٍ إليهِ
أُزلِفتْ القلوب لِنيلِ الأَوفرِ
الغطَاريفُ حَلّقتْ حولهُ
كالشمس دارتْ حولِها الأقّمُرِ
في ذكرهِ ذَكَا الصلاة آيةً
بهِ تصُحُّ الصَلاةَ المُقرَرِ
نظرةُ وإٍكحالُ بِروضهِ
كسَكْنَةِ الموجِ عنَد الجُزَرِ
هتفًا وإحتِفاءً بِتَلأَلأِ قِبَب
الخضراء بإِشراقةِ الدُرَرِ
هَاجَ بنَا الشوق بِنظرةٍ
لخضراءِ قِببُ الطُهّرِ
يَاربْ بِبابِ رحمتِكَ
مُتيَّمٌ أَضنَاهُ تَوْقُ الظَفَرِ
إن بَاعدتنَا شُقَّةَ الغبراءِ
القلبُ آنيساً بذكرهِ العطرِ
يُسابقُ الروح البدنِ
كلقاءِ اليعاسيبِ بالأَزُهَرِ
لهِجتْ القلوبُ تلبيةً
لتُكحِّل العيون بالأَغَرِ
صلوا على الحبيب سلاماً
وتسليمًا لسيدِ الأبحُرِ
الأرواحُ مِن مضاجِعها
تزلِفُ إلى طيبة النُوّرِ
والفؤادُ تهلل صدحاً
بروضهِ بِإِدامةِ النَظَرِ
بشاشةً وإِبتهاج سَعداً
أدمَعتْ القلوبُ قَبلَ البَصَرِ
شذا العبير بِروضهِ
أريجٌ رَيًّا كيُمْنِ البررِ
تبَارتْ القلوبُ مُسرِعَةً
لِجوارهِ حينَ هلَّلَ المُبشَّرِ
قَرَّتْ العيونُ بِرحابهِ
وتَبسَّمَ الفؤادُ بِيُمنٍ هَمَرِ
العبيرُ إِفْشاءٌ بِمَرابَعهِ
تذكُّ الصلاةَ عليهِ بالغُزرِ
أَفواجُ التُيِمُّ فِي روضهِ
سعِدتْ قُلوبُهم بجُمِّ الظَفَرِ
غدتْ القلوبُ مُستبشرةً
بغِبطةِ سعدٍ لنيلِ الوَطَرِ
طوبى لنزيلِ حَاضِرَة
الخضراءِ قدّ أَحْرَزَ الأَيْسُرِ
صلوا على جمالِ النَّبِيِّ
العربِي ياعُشاق السحرِ
سمير مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق