( ظلنا لا يرعبنا )
أتردد كثيراً قبل أن أكتب في أي موضوع لدرجة الحيرة نعم الحيرة وأخشى أن يُفهم قولي على غير محمله فأخدش مشاعر عزيز أو صديق دون تعمد مني .
لكن عندما تلح الفكرة يجب أن أستجيب لأُصالح روحي ، وأجعل من وجداني وجداناً هادئاً يعمه السلام .
كنت ومازلتُ أعتبر ما نكتب هو خلاصة من أرواحنا ، نفيض به في ساعة بوح على صفحاتنا،وكنت ومازلت أعتبر صفحتي هي مرآة لذاتي،وكذا صفحتكَ مرآة لذاتك ، وقد يشاطرني الرأي
الكثيرون بأن تلك الصفحات هي كما بيتنا نُدخل اليه من هو جدير به .
عندما أحل على أحدهم ضيفاً ، يحب أن إتسم بسمات الضيف الرصين وأتخلق بخلقٍ حسن ، وعلى المضيف أن يتخلق بخلق المضيف الكريم ، وإلا نكون قد كسرنا سوية المعادلة السليمة .
عندما أشهد منك غير ذلك يكون مدعاة للأسف والندم وسبباً للترك والبعد، وكذا أنا عندما لا أتخلق بتلك الأخلاق أكون في نفس المقام بالنسبة لك .
نحن هنا على هذه الصفحات (كلمة وفكرة ) راقية ونغمة قد تكون حزينة يوماً ومبهجة في يوم آخر نحن فيض مشاعر ونبض أحاسيس منضبطة بأخلاق وضمير .
البعض بعد أن يتطلع على ما نكتب يخلق لنا حرجاً شديداً بإعتراضه ، ذلك بأنه يظن بأن مانكتبه موجه لشخص بعينه ، وفي هذا تجني علينا و ظلم شديد وبهتان صارخ .
وبكوننا هنا (كلمة وفكرة ) فأنني أنشد الجمال في كل نبض صديق وعزيز وعلى هذه الصفحات وأتناول معنى من معاني الجمال ،الذي نفهمه ونعيه ونعنيه تماماً .
ورغم ترددي وحيرتي ، ورغم حرجي الشديد ألتمس عذراً لمن يسيء الظن بي ، فربما لديه ما نجهله أو ربما هو
من يجهلنا ، وفي كلا الحالين نجل من يخاصمنا بشرف وأدب .
فنحن لانخاف من ظلنا إن إقتحمنا كما البعض فهو في عذر لأنه لايعرف النور ...ولا الجمال
د. عمر أحمد العلوش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق