السبت، 2 سبتمبر 2023

♕ آه على وطني ♕ بقلم الشاعر : أحمد صلاح

 **** آه على وطني ****

وطنٌ معَ الحرفِ الشَّجِيِّ تحسَّرَا 

بلسانِ من نظمَ القصيدَ وسطرَا


وطنٌ يئنُّ مِنَ الخيانَةِ صارخًا 

فِي وجهِ منْ باعَ الكرامةَ واشترَى


يبكِي حماقةَ قاطنيهِ وجهلَهُمْ 

وفخارهُمْ بولاءِ حقدِ مَنَ افترَى


باعوهُ في سوقِ النَّخاسةِ يابسًا 

ورموهُ فِي هولِ المآسِي أخضرَا


ثارُوا على روحِ السكينةِ ويحهُمْ 

وتزاحمُوا نحوَ السقوطِ إلَى ..العرَا..


يتسابقونَ إلَى النهايةِ جهدهُمْ

ليتوَّجَ الكهلُ القديمُ ويُنْظَرَا

 

ليؤرِّثَ الإبنَ الصغيرَ دثارَهُ 

والتَّاجَ والسَّوطَ المريرَ الأَزْوَرَا


يبنونَ أضرحةَ الدَّمارِ بِهِمَّةٍ 

ويخرُّ ناسكَهُمْ سُجُودًا ..للثَّرَا..


جرحتْكَ يا وطنَ السَّلامِ رماحُهُمْ 

حتَّى هويتَ مُضَرَّجًا مُتعثِّرَا


وسعَوا إليكَ بشحِّهِمْ وقِسِيِّهِمْ 

يتقاسمونَ مِنَ الضَّحيَّةِ مَا انبرَى

 

لمْ يبقَ فِي أرضِ الكرامِ دماثةٌ 

وشجاعةٌ إلَّا وفارقَهَا الكَرَى

 

تاريخُ عنترةِ البطولةِ راقصٌ

فِي خانِ من قلَّ الحياءَ وأجهرَا


ومآثرُ الأخيارِ صارتْ أحرفًا

في صفحةِ التَّاريخِ حبرًا أسمرَا 


قُلِبَتْ معانِي الآَيِ حتَّى أصبحتْ

في النَّاس والأحياءِ سيفًا أبترَا


يَئِدُ الحياةَ علَى ربوعِ ديارِنَا

ويسالمُ الكفرَ البغيضَ الأَعْسَرَا


وتُدَمِّرُ البنيانَ أيدِي أهلِهَا 

لتعيشَ فِي أرضِ العراءِ وتُقْبَرَا

 

آهٍ علَى وطنٍ تجيَّشَ شعبُهُ

لقتالِهِ ودمارهِ فتأثَّرَا 


وغدَا بِلَا جُندٍ تَصدُّ خصومَهَ

ترميهِ ويلاتُ المآسِي بالسُّرَى

 

يتشاركُ الأعداءُ فِي تمزيقِهِ 

وتراقُ فيهِ دماءُ شعبٍ يُزْدَرَى 


وتصادرُ الخيراتُ من أكنافِهِ 

لتنالَ كُرمتَهَا بِطانةُ قيصرَا


ويحاصرُالشَّعبَ الضريرَ بِهَمِّهِ 

شبحُ المخافةِ فِي ثيابِ مَنِ اهترَى

 

يتأملُ الفرجَ القريبَ ويرتجِي 

موتَ الطُّغَاةِ لكيْ يُخُصَّ ويُؤْثَرَا 

|

أحمد صلاح

اليمن-صنعاء

٢٠٢٣/٨/٣١م




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ مقالة بعنوان .. هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ ♕ بقلم الكاتب : أبو أكبر فتحي الخريشا

 * الكَامِلُ ٱلْحَادِي وَٱلْعِشْرُونَ  *                   هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ ٱلْأَسْمَىٰ  أولياءٌ ومَا يَعُونَ الآخرِينَ وأكثرهُم...