عَلَى جِسْرِ الْمَسَاءِ
خَطَّ الشَّيْبُ لِحْيَتِي
وَبِرَأْسِي جَدَّ الْمَسِيرْ
وَهَدَّ الزَّمَنُ تَضَارِيسِي
كَحِرْبَاءٍ تَسِيرْ
أَتَحَامَلُ عَلَى نَفْسِي
وَحَالِي يَأْبَى التَّكْسِيرْ
قَلْبٌ بِلَا قَسْوَةٍ
طَبْعٌ بِلَا تَغْيِيرْ
تُذْهِلُنِي الْأَمَاكِنُ
وَأَنْسَى اللَّيْلَ
وَالسُّهَادَ
وَالتَّفْكِيرْ
تُلْبِسُنِي ابْتِسَامَاتٌ خَجُولَةٌ
تَرْسُمُنِي بَقَايَا فُحُولَةٍ
يُتْعِبُنِي لِسَانُ التَّعْبِيرْ
أُدَاعِبُ مَسَائِي
كُلُّ شَيْءٍ حَوْلِي
مُوحِشٌ كَئِيبٌ مُثِيرْ
وَكُلُّ مَنْ عَلَى الدَّرْبِ
يُدَاعِبُ الْمَصِيرْ
الطَّيِّبِي صَابِر (المغرب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق