الأحد، 4 فبراير 2024

♕ سونيت رقم (34) المِشكاة♕ بقلم الشاعر : عادل محمد الشيخ

 سونيت رقم (34) المِشكاة رواية وشِعر:

نظمها باللغة العربية: عادل محمد الشيخ، جدة

Why didst thou promise such a beauteous day,

لماذا؟

لماذا توعدنا،

وتبخل حتى بالصورة

توعدنا بِيوم جميل وإنا

ننتظِر ذلك اليوم الجميل

ولمِثل ذلِكَ اليوم نعمل

ساعات أيام شهور وسنين

وما زلنا نترقب ونأمل

أن يتحقق ويحل ذلك اليوم

الجميل بِلقاء أهل وأحباب

And make me travel forth without my cloak,

لماذا؟

جعلتني أرحل مِن بلد لبلد

أرتحل هائم مِثل السحاب

العابر سوَاح مختفي أنظر

وأهمس دون بُوح أو كلام

عبر محتلف بلاد فيها الحر

والبرودة الرطوية والجفاف

دون غطاء ومعطف يحميني

مِن شِدة البرد وقساوَة الحرارة

أرتحِل وأسير مع أثير الروح

To let base clouds o’ertake me in my way,

لماذا؟

جعلت الغِيوم عالياً

تحجب النظر ورؤية

الطريق المستقيم في

الصعود إلى الأعلى

لِما لا تحملني معها

بإيجارة في إتجاهات

الطُرق دون أن تشتت

طُريق سبيل الدرب في

مَتاهات أساساً لا نعِرف

إتجاهاتها وأين المستقر

وبأي أرض تنزِل لسُقيا

الزرع أم تحملها أعاصير

فساد سيول خراب ودمار

Hiding thy bravery in their rotten smoke?

لماذا؟

تخفي عَنك الشجاعة

في هآم سُحب مُرتحِلة

تشعل البرق وشرارة

إن تصادمت في الأعلى

وهي دخان سوء لربما

يؤثر في طبقة الأوزون

وينزل مطر السوء ولو

كان هائماً في السماء

أو صاعداً مِن الأرض

الى السماء نتيجة تبخر

مياه الأرض أو الدخان

الناجم عن الصناعات

‘Tis not enough that through the cloud thou break,

لماذا؟

حَتى السُحب تقف بُرهة

تتراكم ولا يستطيع الهواء

حملها فتذرف الدموع مطرَ

ترتاح لأوقات فصيرة ثم

تغادر لمناسبة أخرى

والغمام يخفف الحرارة

هذا غير كافئاً للإستجمام

ألم يكُن يكفي عِبور السحب

علماً أن اختراقها أمر هين

كمَا وهي مِن نفسها تتفرق

بينما الأحِبة دوماً قُربك

To dry the rain on my storm-beaten face,

لماذا؟

تهطل الامطار بغزارة

تضرب وتسبب فيضان

تخرب الشوارع وتحطم

الحدائق والغابات، فلِما

لا تهطل بغزارة كثيرة

في الغاب وتجرف

الوحوش المفترسة،

في المدينة لو صحبتها

أعاصير مدمرة تصفع

الوجوه وتقذف بأشياء

في الهواء تخرب وتهدم

واجهات المنازل ولا

تروي المناطق الجافة

For no man well of such a salve can speak,

لماذا؟

لا يوجد عبد مملوك يتحدث

عَن مطر السوء إلا رجال

صالِحون يأملون أمطار خير

وبركة تسقي الزرعَ والناس

عَجباً والسيول تخرب آبار

تأتيك فجآة بدون إنذار كمن

كان في حديقة إشتعلت فيها

نار فأصبحت هشيم تذروه

الرياح والناس جِياع وعطشىَ

That heals the wound, and cures not the disgrace:

لماذا؟

ذلِك الجُرح العميق

لماذا الألم دون مُعالجة

أو مُمارضة وتطبيب

متىَ مُعالجة الجِراح

شفاءاً يشفي الصدور

ويبعد الألم والأنين

عَن الشريف والكريم

يمحو الخجل والمنع

والايادي مُمتدة للخير

حتى لأيادي مُلطخة

بالفساد والخبث وهي

تقبض ولا تعطي أبداً

بل تزيد الآم الجِروح

Nor can thy shame give physic to my grief;

لماذا؟

تحرمني مِن رؤياك

تحرم الليل والنهار

حَتى ولا الخجل يشفى

حالة نفسية مُتقلبة

والنفوس الطيبة تواجه

حُزن وبؤس ومُعاناة

دون منح أو معنويات

تشفي عِلة الجِراح

والباقي في دُنياك دون

خجل أصبح يزيد الجروح

Though thou repent, yet I have still the loss:

لماذا؟

وأسفاً على مَا فات

رغم الأسف والندم

ورغم التوبة والاعتذار

لا نزال نشعر بخسارة

الفقد وضياع الأحباب

لا المُعاناة مكسب ولا

الأجر يكفي المصائب

الغني والفقير سَيان مِثل

أرجوحة في حُكم الديّان

في علوها أو هبوطها

لا نعلم كيف الاستقرار

The offender’s sorrow lends but weak relief

لماذا؟

المدافع رضخ لأمرٍ

فيه أحزان وظُلم

وجعل الأمر تتناوله

الأحكام يمينَ ويسارَ

خارق القانون مجرم

والجاني دون عِقاب

يقدم ويستجير بِمحامٍ

تبرر إرتكاب الجرائم

يتأسفون ولكن هيهات

تقديم العون للضعيف

To him that bears the strong offence’s cross.

لماذا؟

ولماذا يتحمل قوي

مُتصالِب الفِكرَ والرأي

مَعاكِس أهواء ورغبات

وهو عياناً يدافع عن

الفساد ومختلف الجرائم

فهل يستوي قوي وضعيف

أو مُعارض يخالف ويعصي

عموم الشرع ولا يُحاكم

عَلى جُرمه إلا بمصلحَة

وإن كان فيها أذى وضرر

Ah! but those tears are pearl which thy love sheds,

لماذا؟

النفاق وذرف الدِموع

تماسيح تفترس أسماك

لكن آه! لتلك الدموع

اللؤلؤية التي تسيل

إكرامَ شفقة ورحمَة

على الحُب كياقوت

ظِلال يرطِب النفوس

دون قساوة شروط

ودون خروج وإنشقاق

عظام يكسوها اللحم

تخفف أنين وأوجاع

And they are rich and ransom all ill deeds.

الجميع يدفع ويقدم سيان

الغنى والفقير حسب

المقدرة والإستطاعة

بالمال ولو بِشق تمرَة

في الإحتياج والقسوة

أو الضرر والأذى

يرهنون ويعملون

يجيرون ويستأجرون

وينجزن الأعمال مهما

كانت حلال أو حرام

بمختلف المسميات عاماون

The Niche..........المِشكاة 34




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ عشقها حياتي ♕ بقلم الشاعر : سليمان كامل

 عشقها حياتي  بقلم // سليمان كاااامل  ****************** وددت لو......عشقت لكن  علمت بأن...العشق حرام  حبيبتي لها.....ألف منقبة وفيها يحلو.....