فوقَ رُبى الْمرج الأخْضر..
------؛
فوقَ رُبى الْمرج الأخْضر
تقف سيّــدةٌ مَـرمَـريّـة
في هيئة زمُـرَّدة غـرّاء
تتّخِـذ الصّمت خـلوة
تقرأُ في تقاسيم الخواء
منـابِـع الشفق الأحمر
تتآلفُ خـفيـة مع الصدى
تسكب عيناها ملحَ دمعٍ
يسقي أقْحُـوانا و قُرنْـفُلا
و يرسمُ طيفَ سيدةٍ
عاريةٍ من طقوسِ النساء
يزمجرُ في كيانها بحرٌ
أمواجهُ تُردّدُ صهيلاً
يتسلّـقُ أبراجَ السماء
يُـرمِّـم أشلاءَ الطفـولة
وأحْـلامَ الشّـباب
التي بعثرَها النسيان
في ذاكرةِ الزّمان..
-----؛
ذ. إدريس الواسع، المغرب.
٠٣/٠٢/٢٠٢٤؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق