وطني وطينة تكويني
مهد طفولتي وحضني الأمين
وبساط أحلامي وحديقة تفكيري
لا مكان سواك يصلح لبقائي
قرير الوجداني مستريح
فكل الأماكن سواك جحيم
وغير هواك أنفاس تشقيني
أحبك يا وطني
وإن كنت صخرا أو رملا أو طينا
أحبك يا وطني وحبك يشفيني
ففيك الخل والأهل والحبيب
والذكريات الغوالي في اكنافك ترويني
أحبك يا وطني
وحبك فخر واعتزاز وكنز ثمين
وافتديك بالدم
والدم من أجل بقائقك رخيص
فثراك النفيس عطري العزيز
ضم الأحبة السابقين
وبستان أماني الفروع اللاحقين
أحبك من عمق الكيان
وحبك مغروس بفعل الوجود
فإني منك
وعنك الفراق موت بطيء
لا يغريني العيش أميرا
حين لا أتنفس من هواك
ولا تكون السماء سماء
حين يختلف عنك المكان
ولا تكون المياه مياه
حين لا تجري بين ثراك
ولا يكون الناس ناس
حين أكون عنك في بعاد
تختلف كل الحياة
لا سكينة ولا بهاء
ولا راحة ولا هناء
إن لم تحتويني جوانحك الرحباء
أحبك بكل ألوانك
وأحبك بكل فصولك
وأحبك حتى يوم الدين
يا وطني
يا قصة وجودي
وقصة حبي حتى الفناء
٢٠٢٤/٢/١
وطني وطينة تكويني
بقلمي// وليد محمد الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق