/ قصيدة وداع/
حَاوَلتُ أنْ تَكونَ حُروف اسْمك.
قافيةً لقصيدَتي الأولى بَعْدَ الأَلْف..
فخانَتْني النّقاطُ و الفَواصِلُ و عِنادُ اليََراع..
وَ مِدادُ مِحْبَرَتي و القِرْطاسُ مِنّي ضَاع..
ثَوَتْ في صَدري كَلماتُ لا تُذَاع..
تَبَعْثَرَتْ مَشَاعري فقدتُ كُلّ إحساس..
لَعْنَةَ الغَزَلِ طاردتني..
شَلّتني من أخمُصي إلى الرأس..
ماذا لَوْ أجّلناها لِيَوْمِ الوَداع؟
و أغْرقْتُها بِحُروف الإشْباع..
وَ كُلّ حَرْف بمِقْذار ذِراع وَ بَاع..
وَ أتْلوها جَهْرًا أمام الجُلّاس..
قَبْلَ الاذان و بعد دَقّات الأجْراس..
و تكون أسْبوعًا بعْد خروج الأنْفاس..
أعِدُك أنْ تكون قصيدة في قمّة الإِبداع..
رُبُعها للمَدْح و للذّمّ ثلاثة أرْباع..
أمْدحُ غرورك و جَمالك دون قناع..
وَ أُطْنِبُ في ذَمّكِ حَتّى النّخاع..
فَمِنْ شيمة الرّثاء الكلمات لَه تنْصاع..
لأنّ فيه رِياءٌ و بَعضٌ مِن الخداع..
إتّفَقنا.. اطمئنّي إنْ شئت دُون وَدَاع..
عُذرًا..اكتسبتُ من البشر سوء الطّباع..
أرَدْتُ أنْ أكون عَفيفًا مثل السّباع..
فالجيفة لا تستسيغها سوى الضّباع..
/جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق