السبت، 10 فبراير 2024

♕ وداع ♕ بقلم الشاعر : جمال بودرع

 / قصيدة وداع/


حَاوَلتُ أنْ تَكونَ حُروف اسْمك. 

قافيةً لقصيدَتي الأولى بَعْدَ الأَلْف.. 

فخانَتْني النّقاطُ و الفَواصِلُ و عِنادُ اليََراع.. 

وَ مِدادُ مِحْبَرَتي و القِرْطاسُ مِنّي ضَاع.. 

ثَوَتْ في صَدري كَلماتُ لا تُذَاع.. 

تَبَعْثَرَتْ مَشَاعري فقدتُ كُلّ إحساس.. 

 لَعْنَةَ الغَزَلِ طاردتني.. 

شَلّتني من أخمُصي إلى الرأس.. 

ماذا لَوْ أجّلناها لِيَوْمِ الوَداع؟

و أغْرقْتُها بِحُروف الإشْباع.. 

وَ كُلّ حَرْف بمِقْذار ذِراع وَ بَاع.. 

وَ أتْلوها جَهْرًا أمام الجُلّاس.. 

قَبْلَ الاذان و بعد دَقّات الأجْراس.. 

و تكون أسْبوعًا بعْد خروج الأنْفاس.. 

أعِدُك أنْ تكون قصيدة في قمّة الإِبداع.. 

رُبُعها للمَدْح و للذّمّ ثلاثة أرْباع.. 

أمْدحُ غرورك و جَمالك دون قناع.. 

وَ أُطْنِبُ في ذَمّكِ حَتّى النّخاع.. 

فَمِنْ شيمة الرّثاء الكلمات لَه تنْصاع..

لأنّ فيه رِياءٌ و بَعضٌ مِن الخداع..

إتّفَقنا.. اطمئنّي إنْ شئت دُون وَدَاع..

عُذرًا..اكتسبتُ من البشر سوء الطّباع..

أرَدْتُ أنْ أكون عَفيفًا مثل السّباع.. 

فالجيفة لا تستسيغها سوى الضّباع.. 

/جمال بودرع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ قراءة نقدية لنص « الله يخليك » للشاعر الهادي خليفة ♕ بقلم الناقد : د. محمد سليط

 القراءة النقدية الموسعة  بقلم الشاعر والناقد الاردني دكتور محمد سليط  أشراف الشاعرة المصرية  الدكتورة إيمان محمد  النص الشعري المحكي للشاعر...