كن صديقي
كن صديقي ، كن عدوّي ، كن كما شئت ولكن
لاتخاصمني ، فروحي هدّها هذا الخصام
كن كما تهوى ، ولكن لاتجافي ، خفف اللوم
فمطلبنا الحقيقة والسّلام
أنا مرء شفّ منّي القلب ، حتى صار عشا"
نسج الحبّ سداه، وغفا في دفئه
شوق سخيّ ، وتآخ ، وهيام
*****
ديدني الصدق ، وأحلامي كما قلبي صغيرة
بحياة لبني قومي، وبخبز للجماهير الفقيرة
بأراجيح لطفل ، وحليب وشباك لضفيرة
بأمان للورى صلب عزيز
زانه صدق وحبّ، وكرامات وفيرة
*****
أفلا تدري بأنّ البحر يسبح ضاحكا"
صوب النّوارس
أفلا تدري ، بأن الموج عات
طافح بالشّوق ، وبأن البرد قارس
أفلا تدري ، بأن الريح تحمل للأشجار
طلعا" واخضلالا" ، انها أم وسائس
*****
كيف لاتسمع صوت الليل ، يهمس في الأماسي
والزوايا ، والمجالس
عن حكايا ورزايا، واقتتال ومحارس
عن أغان لحزانى ، من صبايا باكيات
عن طفولة ، هدّها الموت ، نسيت فيض المدارس
أفلا تلمس أشواق العذارى
بحنين وحياء ، لحبيب ومؤانس
أفلا تدرك توق الغانيات ، لشباب
صادهم قتل،وأضحت دورهم حيرى
وسكناها ، الأرامل والثكالى والعوانس
ملأ الحزن الزوايا ، والمغاور والشوارع
وتمادى للمنازل ، والجوامع ، والكنائس
*****
أفلا تدرك أن الوقت ماض للأمان
سوف يأتي للبرايا ، لجبان ، أو لفارس
فارفع الصوت شجاعا"
لا لقتل ، لا لذبح ، لا لقصف
لا لهاتيك الدسائس
*****
حلمنا ، بيت وعلم وأمان وقلانس
حلمنا بلد هنيّ ، كل ما فيه حياة
وغناء ورفاه ، يرفع الانسان فيه
راية السّلم ، وللعدل وللحقّ يمارس
5/2/2018
منذر حنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق