شقي الهوى...
كعصفورٍ على الأغصان يشدو
بصوتٍ يبتغي سحر القلوبُ
تراودني وتقصدُ أسر قلبي
وقلبي للمحبة لا يُجيبُ
بثغرٍ باسمٌ تشدو لُحنا
بأغنية المحبُ إلى الحبيبُ
رمتني بطرفِها كرُمات سهمٍ
أصاب القلب أنواع الهديبُ
بسحرٍ تنثرُ الأشواق حولي
ومن كيدِ الهوى روحي يذوبُ
فصار القلب يغني أغنياتٍ
بلا صوتٍ ولا لحنٌ طروبُ
بظهر العشق جعلت الحرف يشكو
لعذالِ الهوى عّليّ أطيبُ
ففاض الشوق للمحبوب نهرا
وأنَّ لجرح صدري أن يطيبُ
وددتُ عناقها ليطيب جرحي
أروم بها تكون ليا النصيبُ
ولكن البعاد أمات حلمي
فلم أدر ،فهل يوم تؤوب؟
وليلٍ يحجب الأنوار عني
سحائب تسدلُ الأستار ريبُ
ستبقى شمسها في قاع صدري
ويشرق ضوءها بعد الغروب
فيخفق فرحة قلبي وروحي
لتأتي كي تكون هي الطبيبُ
لقد سكنت أوردتي ودمي
يروق بها وليس بها غريبُ
بذاكرتي اسمها خلا خليلٌ
وما أحدٌ ينازعها الخطوبُ
عليها أنام وفيها كل صحوي
بُليتُ بعشقها بلوا الدؤوبُ
فلو كان الهوى فالشرع ذنب
أتوب إليه من كل الذنب
بقلم/عمر مثنى البناء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق