أرفع لها القبعة
يستفزني العاذل
أفصح يا هذا عن ليلاك
أراك تتخبط حائرا هائما
كالهزار بين قفص عريض
تتمدد فيه خيوط الشراك
تجعل للحب مملكة خيال
بلا رعية بلا نجوم بلا أفلاك
تنام وحيدا شارد الذهن
محنطا كالمومياء بالهلاك ....
قلت : له صه يكفيك عتابا
ما في قلبي في قلبي
أنت ما أدراك
سبحان من سلطن الهوى
سبحان من صور الحبيبة
في أعماقنا كالملاك
يا عاذلا مهلا علي
كيف ألهج باسمها
في وطن يقفل على الأنثى
أقفال الأبواب والشباك
كيف أسميها علنا والجهر
بالأسماء تهمة حبالها من الأسلاك
حبيبتي يا هذا وطني
هي بحجم الكون أرفع لها القبعة
عشقا كالمسك هي كالعنبر كالسواك
وحدها تتهجى اسمي صبابة
في الحضور والغياب
تمسح جراحي تنسيني
في دنيا الأسى
ما خُذْتُه من عراك
يا عاذلي دعني في غموضي
قلبي محراب أحاسيسي عذاب
شعوري ألم مر ، حبها مستحيل
فهي معتقلة هناك
إن زارني طيفها
ضمتني أنفاسها
غردت كالعنادل أمني النفس
أنسى غربتي و دائي
للقريض وحده أقول
خذني لسمائها وسماك
أسطر الحرمان أملا للعاشقين
وردا للشهداء
أنشد طربا
أيها الهوى المستحيل
سبحان رغم النوى
من في قلوبنا زرعك وأعلاك
محمد كابي
الجديدة في : 19/03/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق