أحَدٌ أحَدٌ
بقلمي د. حسين موسى
هذا انتصارٌ مِنَ اللهِ
لنْ نَهَبَ الفَرحَ بهِ لِأحَد
فَقدْ رَوَيْناها بِدَمِنا
ولنّ نَتَسامَحَ بهِ لِأحَد
بِالشُّهداءِ بَنَيْنَا جِدارَه
ولنْ نَسمحَ بِتَسَلُّقِهِ أحَد
بِالجوعِ رَفَعنَا بِناءَهُ
ولنْ نُعطِي ثَوابَهُ أحَد
و بأشْلاءِ أطْفالِنا رَفَعنَاه
ولنْ نتركَ بأن يَهدِمَهُ أحَد
ورَوْعُ آمْنَنا اللهُ مِنه
سَنقطعُ كُلَّ يَدٍ يُسَلِّطُهُ عَلينا أحَد
مَا كُنَّا غَير نَحنُ
ولا نَقبلُ غَيرَ اللهِ وِصايةَ أحَد
عِندما اتَّخَمَ النَّاسُ
واصَلْنا صَوْما للواحِد الأحَد
فمَنْ أحَقُّ النَّاسِ بِصُحْبَتِنا؟
غَير مَنْ كُنَّا لَه بَعدَ اللهِ أحَد
ومَعَ آلامِنا قَدْ اتَّحَد
أحَد أحَد
هذا جَزاءُ الصَّابِرين
ولمْ يَسْألُوا غيرَ اللهِ أحَد
بُشْراكُم بِما عَمِلْتُم
فَغيْر اللهِ لمْ تَسْتَشِيرُوا أحَد
فهذا الشَّهيدً
وذاك الجريحُ
وكذا الجائعُ
والظمآنُ
والمَكْلومُ
عندَ اللهِ ثَوابُهُ ليسَ كَمِثلِهِ أحَد
ذاكَ فضلُ اللهِ
ولا ينالهُ مِنَ العالمينَ أيَّ أحَد
أحَد أحَد
أحَد أحَد
قالَها بِلالُ فأعْتَقَهُ اللهُ بها
وباتَ سَيِّدا ما بلَغَ مَقامَه أحَد
واليَومَ نحنُ نَقولُها
فأنْجَزَ البَارِي في كِتابِهِ ما وَعَد
المَوتُ أهونُ مِنْ فَقْدِ
الكرامةِ ولا نُذِلُّ لأحَد
د. حسين موسى
كاتب وشاعر وصحفي فلسطيني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق