حَواء
حَواء أَدم قَد أَتى بَعد المَغِيب
بَحث الوليد فى عِشه
حَواء غَيَبِتى أََشِيَاءَنَا
وَأَضَعِتِ رَائِحة العَنبَر والصِنوبر
والبَنَفسج والمِسك العَتيق
ذَبَلت زُهور الفُل واليَاسمِين فى شُرِفَتَنَا
وَهَاجَرة كُل البَلابِل والطُيُور
غَادَرَتَنا دون وعَد بأن تَعود
وسَتَائر الشُرفَات قَد مَزَقَتها أَلام فُرقَتَنا
حَتى حُبَيِبات الثُلوج ذَهَبَت وغَابَت لن تَعُود
مَاذَا تَقُولِين فى سِجَادَةً
قَد غَاب عَنِهَا أَرِكَان الصَلاة
وتَراتِيل الرِكُوع وَأَدِعِية السُجُود
ومَسِبَحَة تَنَاثَرت حَبَاتَها رَحَلت شَواهِدهَا
رَغم الرَجَاء والتَمَنى والدُعَاء بأن تَعود
مَاذا تَقولي يَاحَواء لِمَلاكِي الصَغِير
حِين يَسِأَلَكِ عن هُنَا كُنَا هُنَا
هَذا المَلاك عَادَ وَلَم نَعود
شعر
على أبو السعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق