روايةٌ صامتة
يومًا مَا وُلدتُ
كروايةٍ وُلدتْ من وجع اليأس
كقصيدةٍ بذورُها حروفٌ صامتة
كقِصّةٍ كُتِبتْ في الثّلُث الأخير
من ليلٍ حطّت على نوافذه
طيور الكرى
كَخُرافةٍ من نسج الخيال
وُلِدتُ حاملًا على كتفي
صراعات الحياة الثقيلة
قبل أن أركب قطار الزمن الضائع
سنين مرّت راكضةً
حين أطلق الزمان صراحي
لأجِدني في محطات
كُتِبَ عليها رحلة مُسافر
إلى شواطئ مجهولة
لا أعرفُ مستنقعاتها
ركبتُ العربة الأولى
من قطار العمر
تمنّيتُ لو يقف دوران الأرض
لأجتَرَّ ما فات من الذكريات
لكن للخيال شيءٌ
وَ للواقع أشياء
هناك ما يجذبني إلى الوراء
ألتفتُ فلا أجد سِوى السراب
رُسوماتٌ بريشةٍ متعددة الألوان
تعانق لوحة أفكاري و تقنعني
بأنّ لكل صباح غروب
و أواصل الرحلة رغم الضباب
المخيم في طريق السفر
منصف العزعوزي
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق