الخميس، 23 يناير 2025

♕ قصة .. وكان حُلماً ♕ بقلم الكاتبة ؛ وفاء صابر

 قصة قصيرة

بعنوان

وكان حُلماً

كانت الساعة تدق السادسة صباحاً حين إستيقظت ندى على صوت رنين هاتفها إسيقظت وهى تُغالب النعاس ومدت يدها إلى هاتفها في انزعاج لترى رقماً لا تعرفه رفضت الإجابه في حيرة من ذا الذى يطلبني في هذا الوقت وخاصة أن اليوم الجمعه والكل في أجازته الأسبوعيه وبينما هى تفكر انتابها القلق رن هاتفها ثانية بنفس الرقم

فتناولت الهاتف على وجه السرعه وردت فكانت المفاجئة صباح الخير يا ندى أخبارك أيه لم تدرى ندى بماذا تجيب فقد كان صوت نسائي لا تتذكره وبدأت ندى تقول اهلا حبيبتي لكن أُعذريني يبدو أننى مازلت أُغالب النعاس ولم الحظ لمن الصوت فردت أمال بصوت ضحكاتها العاليه ألم تعرفيني بعد ياندى فردت ندى بصوت متخبط للأسف وقد أخذ صوتها بالإحتداد ألا يجب أن تخبريني من انتِ وهل هذا وقت تعارف ألا تعلمى إنها السادسة صباحا 

فردت أمال بسيل من الأعتذار وعرفتها بنفسها فهى أمال تلك القريبة التى غادرت البلاد منذ فترة بعيدة وهاهى قد حصلت على هاتفها من قريبة لهما وتحدثها في هذا الوقت نظرًا لتعودها على الاستيقاظ مبكرا كانت مفاجئة لندى بكل المقايس ف أمال هى خطيبة زوجها السابقة وقد تزوجت وسافرت مع زوجها احدى الدول الأوروبية فلما تحدثني رغم أن علاقتنا كانت ليست على مايرام كل هذا يدور بخاطر ندى وهى تستمع لأمال ووجدت نفسها تقول لها اهلا وحشتيني وسعيدة باتصالك وانهت أمال المكالمة بأنها بالقاهرة وستزورهم بعد أيام أغلقت ندى هاتفها وهى تردد يارب خير وطلبت زوجها طبيب القلب الذى كان لم يعد بعد من ليلة امس حينما استدعته المستشفى لحالة مريض قلب ويجب تواجده لم يرد عليها وظل هاتفه يرن ويرفرف معه قلب ندى

هل حدثته ؟.. هل سيعود اليها؟

وقامت من فراشها بعدما فشلت في الرجوع للنوم ثانية 

وعاد نادر من عمله فاستقبلته وهى شاردة الذهن وعندما سألها عن ذاك الشرود أجابت أنها مجهدة ومرت ايام واتفاجئت ندى برسالة عبر الواتس اب من أمال تستأذنها ان كانت معدة لزيارتها اليوم وطلبت تحديد موعد وبالفعل ردت عليها انها بإنتظارها من الخامسه مساء وعزمتها على العشاء هى وأسرتها 

وفي الخامسة تماماً وصلت أمال بمفردها ومعها العديد من الهدايا وأنشغلت ندى بالهدايا القيمة حتى أنها لم تسألها عن

 أسرتها وفي السابعة وصل نادر الذى كان في ضيق من تلك الزيارة لأنه يعلم غيرة ندى 

ولكنه استقبلها گ ضيفة عادية وتعمد تجاهلها حتى لا يثير غيرة زوجته التف الجميع على العشاء والحديث الأكثر كان لأمال وهى تتحدث عن لندن والتقدم بها بعد إنتهاء العشاء 

تركتهم ندى لإحضار الشاى بالنعناع كما طلبته أمال 

وعند خروجها بالشاى تسمرت مكانها وهى لاتصدق ماتراه عيناها فقد عكست مرأة الصالون نادر وهو يقبل أمال قبلة حارة تنم عن إشتياق جارف ويبدو أنه أحس بخطواتها فتباعد

ماذا على أن افعل ان واجهتهما الأن سيكذبانى ويتهمني زوجي بالغيرة لا بل سأتماسك الى ان انالهما ثانية خرجت بالشاى وهى تحاول الإبتسام فى وجهيهما وتصانعت كريزة الكلى كى تنهى الزيارة مبكرا 

وفى الصباح ذهبت الى بيت امال القديم فى زيارة مفاجئة 

وفتحت لها أمال فى دهشة!! ندى اهلا

 ايه يا أمال حتسبينى ع الباب 

ردت أمال بتردد 

لالا ابدا اتفضلى ياندى 

ودخلت ندى البيت بنفس ترتيبه القديم غير ذاك الكرفان الذى كان يوما يزين حجرة ندى 

واخذه نادر لعيادته ثم اخبرها انه باعه نظرت ندى اليه ثم التفتت لأمال وسألتها انتى لوحدك فردت بتلعثم ايوه قصدك ايه 

اقصد اولادك وجوزك طبعا 

فتنهدت امال وقالت لا أنا لوحدى تركت أولادى لطليقى حتى أعود من القاهرة 

هنا فهمت ندى مايدور 

وبذكاء شديد وضعت أنسيال ومبلغ مالى فى أحد ادراج البوفيه اثناء اعداد امال للقهوة 

وخرجت ندى من بيت أمال على قسم الشرطه متهمه أمال بسرقة انسيالها والمبلغ المالى 

وحضرت الشرطه الى منزل أمال وبتفتيش الشقه عثر على المسروقات المُبَلغ عنها 

ولكن الشرطة وقفت فى انتظار رد السفارة فى القبض على أمال فهى تحمل باسبور بريطانى 

واستنجدت أمال ب نادر الذى وقف مكتوف الأيدى 

واتصل بندى ليخبرها فوجد ندى وقد حضرت بنفسها 

وحدث مالم يكن متوقع فقد تنازلت ندى عن محضر السرقه 

وقالت تلك السارقه لم تسرق مالا ولا ذهبا وانما سرقت زوجى الذى هو زوجها منذ عامين دو ان ادرى 

وهنا دق جرس الهاتف ... لتستيقظ ندى من نومها بعد مكالمة أمال فكان نادر يحدثها

  بعد ان فرغ من عمله ووجدها وقد اتصلت به اكثر من مرة. وردت عليه ندى وهى تردد احمدك يارب وسألها نادر خير يا ندى ردت وقالت متشغلش بالك يا حبيبى ده كان كابوس والحمدلله صحيت منه على صوتك 

وحضرت أمال ومعها زوجها واولادها ولم يأت نادر لانشغاله وطول الزيارة ندى تتذكر حلمها وتبتسم وتردد الحمدلله كان حلماً

بقلمى

وفاء صابر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ القراءة النقدية لنص ( يروح يكمل ) للشاعر عماد الأبنودي ♕ بقلم الناقد : محمد سليط

 برعاية الشاعرة إيمان محمد  القراءة النقدية الموسعة  بقلم الشاعر والناقد محمد سليط  النص الشعري  $  يروح  يكمل  $ بقلم/عمادالأبنودي      ......