طريق الأنتصار
محمد حسام الدين دويدوي
_____________
ألفت قلبي يعلي النبض ذات ضحى
كأنه صار قلب الطفل إذ فرحا
يسابق الأمل الوضّاء منفعلاً
بما استحقّ فوعد العدل قد ربحا
فنصر ذاتك يعلي شأن منتصر
ووعد ربك بالآمال قد نضحا
لقد رأت أمة الآمال عزتها
في جوهر الحب عند الصدق مصطلحا
وأسقطت سطوة الطغيان فانكفأت
غلالة القهر عن يوم غدا صَبِحا
وأصبحت نسمات الشام عاشقة
لكل من عانق الآمال إذ صفحا
كأنه الطير في الأفنان يحفزه
حبّ الحياة فيعلي جنحه مرِحا
ويصحب الوعد في الأجواء منطلقاً
يشدو بعذب نشيد طاهر صدِحا
الله أكبر هذي الشام قد ظفرت
بنعمة النصر والعدل الذي اتضحا
يدعو الرحيم تمام النصر معتمداً
على تآزر من في صدقه صلُحا
فصار يحمل غصن الحبّ يغرسه
بين النفوس جميلاً طاهراً سَمِحا
يتوق للعيش في عزٍّ ومكرمة
بين الأنام ليثري الأرض منفتحا
يعلي بناء صروح في العطاء غدت
بالمنجزات فيغدو الصدر منشرحا
ويحمد الله أن أغناه من سعة
يتوق للسلم في جود الذي منحا
فالأرض أرض عباد الله تربتها
مثوى الجدود وتاريخ كبا وصحا
يعلي سطور حكايات سنقرؤها
عن ذكر من سطروا أحداثها ومحا
فلا تفاخر في أمر عرفت له
تواطؤ الكاتب الأفاق ما امتدحا
فإن من كتب التاريخ مالأ من
صاغ انتصاره في أسيافه وقحا
والزم دعاءك أن تحيا على سعة
من جوهر الحب في صدق التقى كَبِحا
يُقصي النفاق ويخشى النافقين به
ويترك الأمر للرحمن منتَصِحا
ياربّ خذ بيد الساعين بين هدى
عدلٍ يؤطّر عيش الناس مقتَرحا
وافتح لنا سبل الإيمان إنّ به
عيشاً سيسعد من في نوره طَمِحا
...........
٢١ / ١ / ٢٠٢٥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق