... عِـلَّـةُ العِـلّاتِ ...
وأدورُ في لُـبـنـانَ عَنْـكِ مُسـائـلاً
عـنْ لـيـلـةٍ بـيـضـاءَ مـنْ ليـلاتـي
فـيـهـا حـواريُّ الـسِّـمـاتِ مُـهَـنَـدَمٌ
وصـدورُ حُـورِ العِيـنِ نِـصْـفُ عُـراةِ
وعـيـونُ ليلى قـارئـاتُ قـصائدي
صـبَّـتْ ويا الـسَّكَـراتِ منْ سَكِراتِ
علِّـيْ وفي صَنّـينَ واعتنـقَ السَّـما
لا ألـتـقـي بـثـقـافَـةِ الأمـواتِ
ويـقـودُنـي فِـقْـهُ الـقـلوبِ لـقِـمَّـةٍ
مـثْـلي تـحِـنُّ ومِـثْـلُـهـا آهـاتـي
ونظرتُ شـرقًا حـيثُ حمصُ تنفَّسَتْ
ذكـرى وريـحُ الـثّـابِـتـيَّـةِ آتِ
عـاتٍ وشـابَـهَ في الضجيجِ لواعجي
شـاتٍ وبـعـضُ الذكـرياتِ شـواتِ
مابينَ كأسي يومَ كنتُ وما اسـتحَتْ
أو بيـنَ ما عَـرِقَـتْ خـدودُ اللّاتِ
ونـسيْـتُ أنَّـكِ في الشتاءِ وما أتى
نـوّارُ بـالـلّــمَـســــاتِ والـلّـثـمـاتِ
والقـلـبُ يـا لَلقـلـبُ دائـمُ لـوعـةٍ
ولِـكُـلِّ أخـلاقِ الفـصـولِ مُـواتِ
فـبعـثْـتُ اسـمَـكِ للَّذيـنَ تَـنـسَّـمـوا ريـحَ الـقـمـيـصِ بـظـاهـرِ الآياتِ
وتوسَّـلَـتْ شـفَتي الجـوابَ بـقُـبلَـةٍ حـمـراءَ تـذروهـا الـريـاحُ بـذاتـي
لـكـنَّ أيـنَ الثَّـابِـتيَّـةُ والـمُـنـى ؟
وتـطـابُـقُ الـمـرآةِ فـي الـمِـرآةِ
فَـرثَـتْ لِـحـالـي وردةٌ جُـورِيَّـةٌ يَقْـظـى وتـسألُ صـادِقَ النـيّـاتِ
عَـمَّ تَدورُ ؟ وفـي فـؤادِكَ نَـابِـتٌ مِنْ حُمـرةِ الشـفـتَـينِ خَمْـرُ فـتـاةِ
فَـأبـحـتُـهـا سِـــرّيْ وتـعـلـمُ أنَّـهـا ماكـنْـتُ أطـلـبُ وصْلَهـا بِصـلاتي
فَـتَصَـدَّقَـتْ مِـمّـا تيسَّـرَ عـيـنُـهـا وتَـمـنَّـعَـتْ عـنْ خـاتـمِ اللِّـذّاتِ
فرشَـفْـتُ في حُـلُمي ثـلاثَ كـبـائـرٍ رُمَّـانَـتَـيـنِ وأحـمـرَ الكـاســـــاتِ
وتَـركـتُ للإفـطـارِ مـنْ قُـرُبـاتِـهـا حُـلْـوَ النَّـبـيـذِ بِعـنْـبـرِ الـشّـامـاتِ
فـلَـعَـلَّـهـا تَـدري وتـدري عِـلَّـتي بـالـعـاقـداتِ وعِـلَّـةِ الـعِـلّاتِ
لـكـنَّ هـيـهـاتَ اللـقـاءُ ولا أرى
أجـدى لصبْـرِ الروحِ مـنْ هـيهـاتِ
ــ صنِّينُ: جبلٌ في لُـبانَ
ــ الثابِتيّةُ: قريتي في حمصَ
ــ اللّاتُ: صَنَمٌ عبَدتْهُ العربُ
الشاعر حسن علي المرعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق