السبت، 11 يناير 2025

♕ قصة .. أمواج الزمن ♕ بقلم الكاتب : د. هاني فايق أسكندر

 هذه الشخصيات والأماكن ليست من الواقع وانما من خيال المؤلف 

أمواج الزمن

بقلم د هانى فايق اسكندر فرج 

حارة عنبة

تقطن السيدة وبناتها الثلاثة فى حارة عنبة اشتغلت

وأخذت تكافح من أجل بناتها بعد موت زوجها وبناتها

هم التروةالخقيقية ووثيقة التأمين وكان قلبها يلمع

من خيوط شمس الامل إلتى تضىء قناديل قلبها

عندما حصلوا على الشهادات الجامعية وكل منهن

قد تزوجوا من رجال يحتلون المناصب العليا

وقد سافروا مع أزواجهن إلى الخارج وبعد سفرهم 

شعرت بالوحدة وكاءن دقات قلبها تدق بدقات بندول

ساعة الاحزان واجتاحتها عاصفة من الأحزان واستولت

على كل زاوية من جدران منزلها وجدران قلبها وتنتظر

اى مكالمة هاتفية من الجوال ولكن بلا جدوى وبعد فراق

بناتها أصبح قلبها مرآة الاحزان وضباب الايام وسكن الأنين

خزانة قلبها وذهبت جارتها لتقرأ لها فنجان القهوة وقالت

لها بناتك بخير وان شاء الله انتظرى اخبار سارة منهم

ومضت الأيام والسنون وملف حياتها يتناقص ووتسلل

إلى عداد عمرها الظلام الدامس وزحفت إليها كتل الاحزان 

وتزاحمت عليها طوفان الآلام والاوجاع وكانها فى يوتفة

انفجرت من قضبان الاحزان وأخذت تقيم حوارا مع نفسها

هو جزاء المعروف ضرب الدفوف لماذا بناتى قلوبهم 

أصبحت مشاعرهم كتلة من الجمود وقوالب صلبة

هل نفذ رصيدهم من الحب وعقارب الايام والسنين 

لم ولن تتوقف عن الحركة وأصبح دار قلبها يسكنها

الإحباط وشعرت بأنها تائهة فى وادى النسيان أو بحر

التوهان وانكسر مجداف قلبها كالزجاج وغرقت فى بحر المجهول واليأس وان اناء قلوب بناتها اضمحل من الحب

وأصبحت حياتها سلسلة متشابكةمن كابوس مزعج من

الاحزان وأصبحت دروب حياتها قلعة من عواصف

ونوات الاحزان وتلتطم امواج بحر الحياة وأخذت تزرف

الدموع وتتساقط دموعها كالشلال والمطر الغزير

وعاشت فى دوامة أحزانها وفقدت بصرها وكانها

تدفع فاتورة حساب أيامها واتكات على عصا لتعرف

أن تخطو مسافات منزلها وخيم الظلام الدامس دروب

حياتها وكسا أثواب الحزن كل جوانب حياتها

وكانها تعيش فى كهف الأحزان واستولت رياح الاحزان 

عليها وتمنت أن ترى بناتها ليكفكفوا دموعها ولكن 

تأتى الرياح بما لا تشتهيه السفن وفجأة توقفت

دقات قلبها وتوقف بندول ساعة الحائط عن الصدق

وكانها تشاركها الاحزان واسندت رأسها على العصا

وأصبحت فى غيبوبة وغابت عن الوعى ودخلت 

جارتها ووجدت الباب مفتوحا وهرولت وأخذت 

تهز جسدها فسقطت على الأرض ووقعت العصا

من يدها فاستدعت الطبيب فقال لها البقاء لله

وحزنت جارتها وأنهم ت منها الدموع بغزارة 

وأخذت أودعها إلى مثواها الأخير وبذالك 

قد رحلت عن هذا العالم وبذللكقد وصلت إلى 

المحطة الأخيرة من قطار عمرها

انتهت القصة

من امواج الزمن

تأليف د هانى فايق اسكندر فرج




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ شعارات وأشعار ♕ بقلم الشاعر : شريف محمود حسن

 شعارات وأشعار شعارات واشعار والقدس ينهار عدوأ لا يعرف عهداودوما خانئا غدار لايعرف سوا الحرب والقصف والدمار واطفالا تقاوم الموت بالامل والاح...