الثلاثاء، 28 يناير 2025

♕ قصة .. قلوب تائهة ♕ بقلم الكاتب : د. هاني فايق أسكندر فرج

 قصة قصيرة 

بعنوان 

قلوب تائهة 

بقلم د هانى فايق اسكندر فرج 

حارة قرع العسل

تقطن سيدة فى حارة قرع العسل وقد توفى زوجها ترك 

لها خمسة بنات وقد رفضت الزواج وكرست كل وقتها

بتربيتها وأخذت تعمل الام عاملة في محل من الصباح

حتى عندما يسدل الليل ستائر ة وقد حصلت ابنتها 

الكبيرة على بكالوريوس التجارة ودخلت المسابقة

ونجحت وعينت محاسبة فى شركة وبعد خمس سنوات 

عين موظف جديد للحسابات وبعد فترة اعجب بها زميلها

فى العمل وقد عرض عليها زميلها أن ترتبط به ويكونون

عش الزوجية فبعد انتهاء العمل كان اللقاء وشرحت الزميلة 

ظروفها بكل صراحة بلا تجميل أنها ابوها قد توفى وترك لها 

ثروة فتعجب الزميل من حوارها وسألها هل هى اطيان أو 

عمارات أو نقود سائلة فردت ميراث هى امى واخواتى

وانا وامى تتكفل بتربيتهم وتعليمهم فأصابته الصاعقة 

فقال لها الان ح اتقدم لخطبتك وبعد ثلاث سنوات يتم

الزواج وفرحت الابنة بذالك الخبر السار وكأنها استقلت

قطار الاحلام وحملت أجنحة الامل والتفاؤل حياتها

فى سماء الحب ورجعت إلى المنزل وتشعر بسعادة غامرة 

وحملت لإخواتها الحلويات الشرقيه لتشاركها فرحتها

وعندما سمعت الام بالخبر فرحت جدا ولكن قلب الام 

لم يكن يشعر بالراحة عندما تقدم لخطورتها ونظير لظروفه 

الصعبة سيتقدم بخاتم فوافقت الام وطبعت الام قبلة 

على جبين ابنتها واخواتها شعروا بسعادة غامرة وقدموا 

لها التهانى وبعد مرور سنة من خطوبتها قد تغير الشاب 

وشعر لانة لا يمللك الشقة التي سيسكنون فيها وقالت 

له الإنسان يسعد السلم درجة درجة وممكن ناخذ شقة 

بالإيجار واهم حاجة الحب والسلام فقال لها الكلام 

دة فى الروايات والقصص وقال لها أنا أريد أن انسحب

وتركها وكانها تحطمت كل أحلامها على صخرة اليأس 

وأصبحت حياتها قلعة من الاحزان وذهبت الفتاة إلى منزلها

وتنهمر منها الدموع بغزارة كالمطر ودخلت الام لتعرف 

قصتها وقالت إن خطيبها لم يريد أن يكمل المشوار 

وكفكفت الام دموع ابنتها وارتمت الفتاة فى حضن 

امها وقالت الام الحمد لله ربنا يكشف لكى أنة مش 

من نصيبك الزواج ليس صفقة وسقط قناع البراءة 

وارتدى قناع الطمع اكيد ح يتزوج سيدة غنية

أرمى حموللك على ربنا وكل شىء بميعاد 

وبعد فترة نقل إلى العمل إلى فرع آخر وشاهدته

الفتاة يستقل سيارة فارهة مع امرأة تكبرة فى السن

وعرفت من الزملاء أنة تزوجها وقال أحد زملاؤة 

أنة تسلل كالحية الرقطاء لانة يريد الثراء الفاحش 

وقد سمعنا أنها مريضة بمرض القلب وقال أحد الزملاء

هذا ليس زواج وانما صفقة تجارية ولكن خطيبتة السابقة

قد غرقت فى بوتقة الاحزان واستولى عليها قضبان 

الاحزان وانطفىء شعاع الامل وأصبحت واحة قلبها ظلام 

دامس وأصبحت فريسة لاحزانها وشعرت بأن قد بنت 

قصور من الاحلام على الرمال وعصفت الأمواج بكل 

أحلامها. وإصابتها حالة من اليأس والقنوط وأصبحت 

تائهة فى وادى الاحزان وضباب الايام ولكن تدخلت

الام القلب الذهبى وقالت إنها تجربة قاسية ولكن 

الإنسان يتعلم من تجارية لأن الحياة مدرسة والزمن 

كفيل بالجروح ياابنتى اقذفى أحزانك فى بحر المجهول 

ولا تدع اسوار اليأس تزحف إلى خزانة قلبك وتنزلقى 

فى نفق مظلم واتركى شبح الاحزان وتشبثى بشعاع الامل 

لاننا نحن نصنع الاحلام ونصنع المستحيل ونحن نرسم بصمات أصابع الامل على جدران لوحة قلوبنا وان الطموح 

والامل فى قاموس الأقوياء وان شعاع شمس الامل 

هو مفتاح خزانة قلوبنا ضد عواصف وتقلبات الزمن

وهذة هى البداية وشهادة ميلاد جديدة فى بستان قلبك 

انتهت القصة

هذة القصة من خيال المؤلف وليست لها صلة بالواقع

الكاتب 

د هانى فايق اسكندر فرج



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ برنامج بالعربي الفصيح «(5)» ♕ بقلم الكاتب : د. علوي القاضي

 «(5)» برنامج بالعربي الفصيح «(5)» تقديم وتعليق : د/علوي القاضي. ... وشهد شاهد من أهلها والحق ماشهدت به الأعداء ... وأخيرا إعتراف شاهد منهم ...