السبت، 18 يناير 2025

♕ يَا لِبَسْمَتِهَا ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد القادر زعرورة

 ..................... يَا لِبَسْمَتِهَا .....................

... الشَّاعر الأديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


وَجْهٌ كَوَجْهِ الْبَدْرِ طَلَّتُهَا

وَنُورٌ يُشْرِقُ مِنْ بَدْرٍ فَرِيْدِ


اِبْتِسَامَتُهَا إِذَا طَلَّتْ كَبَاقَاتٍ

مِنَ الْوَرْدِ الْمُنَسَّقِ وَالْجَدِيْدِ


تَسُرُّ الْنَّاسَ بَسْمَتُهَا إِذَا اِبْتَسَمَتْ

وَيَبْتَسِمُ لِبَسْمَتِهَا فَرِحَاً وُجُودِي


وَتَبْعَثُ بَسْمَتُهَا لِرَائِيْهَا مَسَرَّتَهَا

وَإِحْسَاسَاً سَعِيْدَاً بِالْيَوْمِ الْسَّعِيْدِ


كَأَنَّ الْكَوْنَ يَفْرَحُ لِابْتِسَامَتِهَا

كَأَنَّ الْكَوْنَ في يَوْمٍ رَغِيْدِ


فَتَاةٌ تَرْسُمُ بَسْمَتَهَا بِمَوْهِبَةٍ 

وَرِيْشَةِ فَنَّانٍ وَرَسَّامٍ عَمِيْدِ


وَثَغْرٌ شَقَّهُ الْرَّحْمَانُ صَوَّرَهُ

وَأَتْقَنَهُ بِإِبْدَاعٍ وَإِتْقَانٍ مَجِيْدِ


وَلَوَّنَهُ بِأَلْوَانٍ وَالَّلَوْنُ أَدْهَشَنِي

فَسَبَّحْتُ لِفَعَّالٍ وَخَلَّاقٍ حَمِيْدِ


وَبَسْمَتُهَا كَبُسْتَانٍ مِنَ الْوَرْدِ

تَفَتَّحَ أُزَيِّنُ فِيْهِ جِيْدِي


وَزَمْبَقَتَانِ مُزْهِرَتَانِ وَاقِفَتَانِ عَلَى

ثَغْرِ وَسِيْمٍ وَبَسَّامٍ وَدُودِ


وَأَزْرَارُ وَرْدٍ عِطْرُهَا عَبِقٌ

يَفُوحُ وَصَوْتُهَا تَغْرِيْدٌ لِتَغْرِيْدِي


وَتَغْبِطُهَا عَلَى وَرْدٍ تَفتَّحَ 

بِبَسْمَتِهَا وَبِلَا رَسْمِ الْحُدُودِ


إِذَا اِبْتَسَمَتْ يَفُوحُ الْعِطْرُ

مُنْتَشِيَاً بِأَزْرَارٍ مُفَتَّحَةِ الْوُرُودِ 


وَبَسْمَتُهَا بِوَجْهِي حَيَّرَتْنِي كَمَا

الْحَيْرَانِ في سَفْحٍ عَنِيْدِ


كَأَنَّ شَفَتَيْهَا حَدَائِقُ يَانِعَةٌ

أَزْهَارُهَا تَتَفَتَّحُ مِنْ جَدِيْدِ


فَإِنْ نَظَرْتَهُمَا تَرَاهُمَا قُرْصَاً

مِنَ الْشَّهْدِ وَالْشَّهْدِ الْعَقِيْدِ


تَكَادُ إِذَا رَأَيْتَ بَسْمَتَهَا

تُحَلِّقُ بِبَسْمَتِهَا فَوقَ الْوُجُودِ


وَإِنْ ضَحِكَتْ يَضْحَكُ الْبَدْرُ

لِضِحْكَتِهَا وَيَسْعَدُ مِنْهَا كَالْمُرِيْدِ


وَيَسْعَدُ إِنْ يَرَى الْغَمَّازَتَيْنِ

تَضْحَكَانِ لَهُ عَلَى الْخُدُودِ


فَيَسْطَعُ مُبْتَهِجَاَ بِضُحْكَتِهَا لَهُ

وَيَغْبِطُهَا وَيَطْلُبُ مِنْهَا بِالْمَزِيْدِ


غَمَّازَتَانِ رَقِيْقَتَانِ ضَاحِكَتَانِ

 عَلَى الْخَدَّيْنِ وَيَقُولُ جُودِي


فَتَاةٌ إِنْ ضَحِكَتْ سُرَّتْ 

بِضِحْكَتِهَا رِيْمُ وَغُزْلَانُ الْجُرُودِ


وَغَرَّدَ الْطَّيْرُ لِصَوْتِهَا طَرَبَاً

مِنَ الْحُدُودِ إِلَى الْحُدُودِ


وَذَابَ الْثَّلْجُ في قِمَمِ

الْجِبَالِ لَهَا وَأُتْبِعَ بِالْجَلِيْدِ


وَدِفْءُ الْصَّوْتِ لِعَاشِقَتِي رَخِيْمٌ

يُذَوِّبُنِي وَيَسْرِي في وَرِيْدِي


وَيَجْعَلُنِي أَذُوْبُ بِعِشْقِهَا عِشْقَاً

كَمَا عِشْقِ الْمُرَادِ مِنَ الْمُرِيْدِ


اِبْتِسَامَتُهَا بِوَجْهِي ذَوَّبَتْنِي كَذَوْبِ

الْثَّلْجِ في فَصْلِ الْحَصِيْدِ


يَا لِبَسْمَتِهَا وَرَوْعَةِ وَرْدَتَيْهَا

وَلَوْنُ الْوَرْدِ يَبْرُقُ كَالْمَجِيْدِي


عَجِيْبٌ حُسْنُ عَاشِقَتِي عَجِيْبٌ

أَحُورُ الْعِيْنِ عَازِفَةٌ بِعُودِي


تَرَانِي يُصْبِحُ وَجْهُهَا تُفَّاحَةً

حَمْرَاءَ حُورِيَّةٌ تُزَيَّنُ بِالْوُرُودِ


وَوَرْدَةٌ حَمْرَاءُ جُورِيَّةٌ تَفَتَّحَتْ

عَلَى الْرَّيَّانِ مِنْ عُودِي


وَأَفْرَاحِي وَأَنْغَامِي الَّتِي تَعْزِفُ

أَجَمَلَ الْأَلْحَانِ عَلَى عُودِي


تُسَمِّيْنِي حَبِيْبَ الْرُّوحِ وَنَبْضَ

الْقَلْبِ أَعَزَّ الْنَّاسِ بِوُجُودِي


.....................................

كُتِبَتْ في / ١٣ / ١ / ٢٠١٨ /

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ دعاة الفتنة ♕ بقلم الشاعر : الحبيب المغازي الإدريسي

 دعاة الفتنة لاخير فيهم ولا خير فيمن أوقد الفتيلا دارنا خيمتنا سيان سترنا لا الدار أوتنا ولا الخيمةسترت في كل منهما متسع. لكل حبيب لا لكل خب...