زادُ الغُـــــــرباء
كيفَ تَشْهَىٰ الحَياةَ وَهيَ العَناءُ
إنَّ في ضِدها الحياةُ بقاءُ
قد فَنوها العبادُ في مُفتناهِمْ
لا فناءٌ من بعدِ فَنْيِ الفَناءُ
لو أُديمَتْ لكَ لداموا أُوْلاكَ
كم مشوا للثَّرىٰ الرُّحلاءُ
نحنُ في غُربَةٍ لأخرىٰ بدنيا
هل وَعىٰ المُنتهىٰ لها الغُرباءُ
إنَّ بَيتَ القرارُ منها قُبورٌ
يَأْتَوِيها الرّعاعُ والأمراءُ
هل يُرىٰ منهمُ دَوامُ اعتمارٍ
إنظُرِ الرّاحلينَ عنكَ سِراءُ
لو غَدوتَ الطريقَ من غيرِ زادٍ
أيُّ زادِ الرّحيلِ تُعطىٰ تَشاءُ
إحمِلِ الزادَ بالتُّقىٰ يامُعنَّىٰ
واحسنِ الصالحاتِ نعمَ الأداءُ
لاخليلٌ لكَ سوى فِعلُ خيرٍ
إنه في دُجىٰ الدَّواجي ضياءُ
كُنْ مُحِبَّاً لسيّدٍ حيثُ تَرقىٰ
حضرةَ النَّاهِلينَ منهُ العَطاءُ
سيّدُ الخلقِ مَنْ أتاهُ اسْتغاثاً
إنه الغوثُ للعطاشىٰ رَواءُ
رحمةُ اللهِ للخلائقِ طُرّاً
بابُ عفوِ الكريمِ للعفوِ جاءوا
سَلِّمِ النفسَ والنفائِسَ وألقِ
حُبَّكَ في مدى الثَّناءِ وَلاءُ
حاذرِ الشكَ عن حبيبٍ تَملّىٰ
نظرةَ القُربِ فاحتواهُ الثناءُ
إنه للعُصاةِ خيرُ ملاذٍ
مابقى في الجحيمِ إلا الإباءُ
كرّرِ الذكرَ بالصلاةِ عليهِ
يا مُحبَّ النبي جاءَ النِّداءُ
ربِّ صلِّ على النبي وآلٍ
ما اهتجاهُ اللسانُ طاءٌ وهاءُ
أ/ محمد عمرو أبوشاكر الوشلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق