خَائنة العهد
بقلم عزه ناصف
رأيتُك فهمس لي قلبي وقال إنَّك حُبي
حدثتُك عما في نفسي وكنتي تُبادليني عشقي
كُنتي لي ملكة فملكتك زادي وزوادي
تعاهدنا بأن لا نفارق بعضُنا بعضا وكنتي أُسطورة حبي
طرت بك في كل مكان لكي تَسعدي وتَرضي
وعِشنا أجمل سنين وكُنا مَثل لكُلِ محبي
كُنت لي أرضا تَطرح من كُل زوجٍ بهيج
وكنتُ لك سماءً أُنير حياتك وتحفظك مِن كل شرير
وبنيْت لك قصرا مشيدا مملوء بالحُب الدفيء
فكنت عبدا أُلبي لكي كل ماتتمنيه
وظهرا يحميك مِن الريح العصيف
وكُنت أسمع وأرى وأقولُ لا إنهُ الحبيب
إلى أن زال القناع من على وجهي ورأيْتُ ثعبانا رهيب
لستُ نادما علي حُبي وصِدقي لأنه مٍن صفات الأصيل
الحمدلله وَضحت أُكذوبة حُبك لي وهذه من شيم الخسيس
لقد تبدَّلت الأحلام من النعيم إلى الجحيم
بعد ما ملكتك قلبي تغدُري بي غَدر الذبيح
لن أسامحك إلي يوم الدين فإن غدرك لي مُهين
ما دهاك أ صابك مسٌ أم غرورٌ لعين؟
كنتي تتار حبي فحطمتيه ولم تبالي بعِشرةِ السنين
فزال قِناعك اللئيم الذي كنتي ترتديه
وها أنا حُرٌ طليق أبحث عن نفسي بعد ضياع الحبيب
فتعلمت درسا خُد الأصيل لو إتلف في حصير
حررتُك من نفسي ودمي ولم يبق إلا ذكرى مرير
خوْنتيني وغدرتي بعهدي وهذه من شيْم الخبيث
وأنا مَن كان لك كريمٌ وحبيب
ستندمي ندم عظيم وستدفعي الغالي والنفيس
سأرحل من حياتك وأبدأُ عهدا جديد
كله إخلاص وبلا قناع مع ملاك حبيب
لن أثأر لنفسي فإن عقاب الله قريب
بقلمي عزةناصف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق