الصفحُ الجميل
وإذا اللسانُ أشمتتكَ ذمامةً
فَاسْمِعْ لسانَ الشامتينَ سلاما
واعطف على قلبِ السّفيهِ بنظرةٍ
تُحيي الودادَ تَسامحاً ووئاما
والهجرُ من غِلْظِ الجفيِّ قساوةٌ
للقلبِ !! فاعطِ قلبَهُ الإبساما
ما ذاكَ إلا من حَبائِلِ خَناوِسٍ
إذ وسوسوا وزينوا الأوهاما
وأتَوا الخبائِثَ حتى زالَ صفاؤُهم
وَلِهوا النفاقَ وسعوا له خُدَّاما
فرموا سهامَ الغِلِّ وزيفَ رُفاثَهُم
في صدرِ من لا يَحتَلِ الأحلاما
ما كلُّ من يُلقي الكلامَ فاهمٌ
وكلُّ من يَلقىٰ الكلامَ فَهَّاما
لا تسخطنَّ من قَساوةِ أخلَّةٍ
فلرُبما أغْوا وَغُلُّوا كراما
إنا أناسٌ والخطاءُ خليلنا
لا ما خُلقنا لعصمةٍ وسلاما
ما اجمَلَ الصّفحَ الجميلِ لأحبةٍ
أَهدوا القلوبَ ودادَهُم أنساما
فَهُمُ الكرامُ حُجِبوا لكي لا يُعرفوا
كالبيضِ تحتَجِبُ الجَمالَ لثاما
أ/ محمد عمرو أبوشاكر الوشلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق