.................. إِحْذَرْ مُعَاشَرَةَ الِّلئَامِ .....................
... الشَّاعر الأَديب ... .. أَخْلَاقِيَّةٌ إجتِمَاعِيَّةٌ..
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
إِحْذَرْ مُعَاشَرَةَ الَّلِئَامِ فَإِنَّهُمْ
لُؤْمٌ وَعِشْرَتُهُمْ مِثْلُ الْمَوَاخِيْرِ
وَاحْفَظْ مُعَاشَرَةَ الْكِرَامِ فَإِنَّهُمْ
يُعْطُوكَ خَيْرَاً مِنْ عِطْرِ الْأَزَاهِيْرِ
فَلِئَامُ الْنَّاسِ عِشْرَتُهُمْ غَدْرٌ
وَيَطْعَنُوكَ مِنْ خَلْفِ الْأَظَاهِيْرِ
وَإِنْ حَدَّثْتَهُمْ لَمَزُوا وَيُكَذَّبُوكَ
إِنْ تُحَدِّثْهُمْ وَتَبْدُو كَشَاهِدِ الْتَّغْرِيْرِ
قَوْمٌ تَمَادَى غَيُّهُمْ وَتَمَرَّدُوا
وَتَكَبَّرُوا وَتَكَاثَرُوا مِثْلَ الْصَّرَاصِيْرِ
وَالّْلُؤْمُ بَادٍ في وُجُوهٍ مُزْرِيَةٍ
وَعَيْشُهُمْ غُمِسَ بِالْنَّصْبِ وَالْتَّزْوِيْرِ
فَاحْذَرْ رُمُوزَ الْفُجْرِ أَنْ تُجَالِسَهُمْ
فَمَعْشَرُهُمْ مُرٌّ وَهُمْ بِلَا ضَمِيْرِ
أَمَّا كِرَامَ الْنَّاسِ فَاحْرِصْ أَنْ
تُعَاشِرَهُمْ كَيُنْبُوعٍ مِنَ الْمَاءِ الْنَّمِيْرِ
وَعِشْرَتُهُمْ تَفْتَحُ أَمَامَكَ أَبْوَابَ
الْنَّجَاحَاتِ في الْدُّنْيَا وَبِكُلِّ خَيْرِ
وَيَجْذِبُكَ الْأَخْيَارُ وَالْخَيْرَاتُ مُشْرَعَةٌ
بِدَرْبِكَ وَبِتَرْكِكَ كُلَّ شِرِّيْرِ
وَتَغْرِسُ في الْنَّفْسِ الْهُدُوءَ وَرَاحَةً
لِأَبْوَابِ الْنَّجَاحِ في كُلِّ الْتَّدَابِيْرِ
فَاحْرِصْ عَلَى مُعَاشَرَةِ الْكِرَامِ بِصِدْقِهِمْ
فَالْصِّدْقُ في الْأَخْيَارِ أَهَمُّ الْمَعَايِيْرِ
وَدَعْ عَنْكَ رِفَاقَ الْسُّوءِ فَإِنَّهُمْ
كَمَاءٍ آسِنٍ عَافَتْهُ أَسْرَابُ الْعَصَافِيْرِ
مُسْتَنْقَعٌ مِنَ الْخَبَائِثِ كُلُّهُمْ مَوْتٌ
لِأَخْيَارٍ وَقَعُوا في شِرْكِ الْأَحَافِيْرِ
فَإِنْ عَطِشْتَ لَا تَشْرَبْ مَاءً آسِنَاً
وَعَاشِرْالْشَّارِبِيْنَ مِنْ رَأْسِ الْغَدِيْرِ
.....................................
كُتِبَتْ في / ٢٤ / ٣ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق