الثلاثاء، 21 يناير 2025

♕ لَمَّا بَدَتْ لِلْعَيْنِ ♕ بقلم الشاعر : محمد عبد القادر زعرورة

 ..................... لَمَّا بَدَتْ لِلْعَيْنِ .....................

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...


لَمَّا بَدَتْ لِلْعَيْنِ طَلَّتُهَا فَرِحَتْ

عُيُونُ الْنَّاسِ لِطَلَّتِهَا الْجَمِيْلَةْ


وَقَفَتْ رُمُوشُ الْعَيْنِ تَسْأَلُهَا

هَلِْ الْحَسْنَاءُ مِنْ عَيْنِ الْجَلِيْلَةْ


وَسَأَلْتُهَا هَلْ أَنْتِ فَاتِنَتِي

حُورِيَّةٌ مِنَ الْحُورِيَّاتٍ الْنَّبِيْلةْ


فَتَبَسَّمَ الْثَّغْرُ الْأَنِيْقُ تَفَتَّحَتْ

أَزْهَارُهُ كَأَنَّهَا زَهْرُ الْخَمِيْلَةْ


وَبَسْمَتُهَا بِوَجْهِي حِيْنَ تَبْسُمُ

كَنَسَمَاتِ الْرَّبِيْعِ علَى الْجَمِيْلَةْ


وَبَسْمَتُهَا بِعَيْنِي نُورُ بَدْرٍ 

وَأَطْلُبُهَا تَكُونُ بَسْمَتُهَا سُهَيْلَاْ


وَأَمَّا الْبَسْمَةُ مِنْ ثَغْرِ الْبُنَيَّةِ 

بِرُوحِي أَشْعَلَتْ نَارَاً عَوِيْلَاْ


رَمَتْنِي سِهَامُ عَيْنَيْهَا بِسِهْمٍ 

جَعَلَتْنِي سِهَامُ عَيْنَيْهَا عَلِيْلَاْ


وَإِنْ بَرَزَتْ بِبَسْمَتِهَا تَرَانِي

قَدْ اِسْتَهْوَيْتُ بِبَسْمَتِهَا صَهِيْلَاْ


فَطَلَبْتُ مِنْ عَيْنَيْهَا نَظْرَتَيْنِ 

فَكَانَتْ ضِحْكَتُهَا كَصَهْلَلَةِ الْأَصِيْلَةْ


وَتَحَدَّثَتْ فَكَانَ صَوْتُهَا كَتَغْرِيْدِ

الْبَلَابِلِ وَعَزْفٍ لِمُوسِيْقَى جَمِيْلَةْ


وَجَرْسُ الْصَّوْتِ في أُذُنِي سَبَانِي

كَأَنَّي بِوَجْهِ نَسَمَاتِ عَلِيْلَةْ


وَأَمَّا ضِحْكَتُهَا دَوَّتْ بِأُذُنِي 

كَمُهْرٍ أُعِدَّ لِسِبَاقَاتِ طَوِيْلَةْ


مَبَاسِمُهَا إِذَا اِبْتَسَمَتْ بِوَجْهِي 

تَصِيْرُ الْدُّنْيَا في عَيْنِي جَلِيْلََةْ


وَتُسْعِدُنِي إِذَا اِبْتَسَمَتْ بِوَجْهِي

وَإِنْ غَضِبَتْ سَتُرْدِيْنِي قَتِيْلَاْ


فَأَلْقَيْتُ سِلَاحِي دُونَ وَعْيِي

لَكِنَّ شَوْقِي لِهَوَاهَا نَبِيْلَاْ


وَإنْ هَمَسَتْ بِبَسْمَتِهَا بِأُذُنِي 

أَصِيْرُ في أَلْفِ لَيْلٍ وَلَيْلَةْ


وَإِنْ قَالَتْ أُحِبُّكَ يَا حَبِيْبِي

أُحَلِّقُ في الْفَضَا كَالْبَدْرِ لَيْلَاْ


فَلَيْلَايَ تَفُوقُ لَيْلَى حُسْنَاً

وَلَيْلَى قَيْسُ مَا كَانَتْ طَوِيْلَةْ


فَلَا لَيْلَاهُ بِحُسْنِ لَيْلَايَ بَتَاتَاً

وَلَا قَيْسٌ كَمِثْلِي تَعْشَقُهُ الْجَلِيْلَةْ


وَلَا قَيْسٌ وَسِيمٌ مِثْلَ حُسْنِي

وَإِلَّا لَمَا جُنَّ بِهَوَىً كَهَوَاهُ لَيْلَى


وَجُهْدُ الْرُّوحِ في خَوْضِ الْمَعَارِكِ

أَقَلُّ مِنْ جُهْدِ الْتَّشَوُّقِ لِلْجَلِيْلَةْ


..................................

كُتِبَتْ في / ٨ / ٣ / ٢٠١٨ /

... الشَّاعر الأَديب ...

...... محمد عبد القادر زعرورة ...




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

♕ ما زال ذكرك في الشفاه ♕ بقلم الشاعر : أكرم كبشة

 - ما زال ذكرك في الشفاه نديًا، يُسقي القلوب شرابه القُدسي. صلى الله عليك ما شوق سَرى نحو المدينة بكرة وعشيًا   وَكَم سَاعةٍ مَرَّت بِدَمعي...