/ أقْمَرَ ليْلي/
أَقْمَــرَ لَيْلِي وَدَّعْتُ رَبيـعَ عُمْــرِي
هَجَــرْتُ الغَـرامَ دَكَكْتُ حُصُـونَهُ
تَأجَّــجَ حَنـينُ الصّـبا في الحَـشَا
تَمــرّدَ بَلَــغَ مِــنَ الشّـوْقِ عَنَـانَـهُ
تَخَـلّيْتُ عَـنْ عُـمْـرٍ كَـمْ تَمَنّيْتُــهُ
تَعِبْتُ و الصّبَا ما اضَعْتُ عُنْوانَهُ
مَازِلْتُ الْـهُـو في رِدَاءِ الطُّـفُولَـةِ
بِقَلْـبٍ وَجِيـفُهُ يُـرَاقِـصُ أفْنَانَــهُ
و العُـمْـرُ يُرَتِّلُ أوْجَــاعَ الزَّمَــان
فَـكَأنَّـما الألامَ صَــارَتْ قُــرْآنَــهُ
لَيْتَ دروب الحَيِّ تُحْيِـي آثارنا
لِنَبْكي و يَحْضُنُ الخليلُ خِلَّانهُ
نَسْتَسْمِحُ زَمَنًا كُنَّا نَلْعَنُ قَسْوَتَهُ
نُهْدِيهِ الرّوحَ و القَلْبَ وَ وَتِيـنَهُ
حَاضِرٌ كَانَ مُسْتَقْبَلًا حلِمْنَا بِــهِ
تَفَرّعَتْ وَ أثْمَرَتْ جَفَا أغْصَانُـهُ
بقلمي ✍️جمال بودرع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق