................... رَمَتْهَا الْدَّرْبُ في دَرْبِي ...................
... الشَّاعر الأَديب ... .. إِجْتِمَاعِيَّةٌ ..
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
عَطَفْتُ عَلَى تَشَرُّدِهَا
وَمَنَحْتُهَا جُلَّ اِهْتِمَامَاتِي
وَقَفْتُ بِجَنْبِهَا أَدْعَمُ
خُطَاهَا بِكُلِّ قُدُرَاتِي
رَفَعْتُ مِنْ مَكَانَتِهَا
بِمَجْهُودِي وَكُلِّ خِبْرَاتِي
وَجَعَلْتُ مِنْهَا سَيَّدَةً
بِمُجْتَمَعٍ مِنَ الْعَفِيْفَاتِ
فَصَارَتْ تَفْتَخِرُ بِاسْمِي
وَتَرْسُو حَيْثُ مِرْسَاتِي
وَتَزْهُو أَنَّهَا تُنْسَبُ
إِلَى أَرْقَى الْجَمَاعَاتِ
فَلَمَّا اِشْتَدَّ الْعُودُ بِهَا
وَصَارَتْ تَضْرِبُ بِعَصَاتِي
وَأَنَّ الْأَمْنَ اِسْتَقَرَّ بِهَا
دَلَقَتْ مَائِي بِمِصْفَاةِ
وَبَاعَتْ كُلَّ إِحْسَانِي
وَسَرَقَتْ مِنِّي خَيْرَاتِي
وَعَضَّتْ كَفِّيَ الْيُمْنَى
وَوَغَلَتْ في جِرَاحَاتِي
وَخَانَتْ كُلَّ مَا وَعَدَتْ
وَنَكَرَتْ كُلَّ حَسَنَاتِي
وَسَرَقَتْ كُلَّ مَا أَمْلِكُ
وَأَفْشَتْ لِي حِسَابَاتِي
وَبَعْدَ أَنْ سَلَبَتْ
مِنِّي حَوَائِجَهَا وَحَاجَاتِي
أَلْقَتْ بِي إِلَى وَادٍ
رَمَتْنِي في مُعَانَاتِي
لَقْدْ أَلْقَتْنِي وَانْصَرَفَتْ
وَكَانَتْ أَصْلَ مَأْسَاتِي
فَتَاةٌ مَا رَغِبْتُ بِهَا
غَزَتْنِي يَوْمَ رَحَلَاتِي
رَأَيْتُ الْبُؤْسَ في وَجْهٍ
تَكَسَّرَ مِثْلَ مِرْآةِ
فَقُلْتُ لَهَا أُرَبِّيْكِي
وَأَحْمِيْكِي مِنَ الْآتِي
وَأَحْضُنُكِ أُعَلِّمُكِ أُعَامِلُكِ
كَأَنَّكِ مِنْ بُنَيَّاتِي
فَخَانَتْ عِشْرَةَ الْإِحْسَانِ
وَعَضَّتْ كُلَّ صَدَقَاتِي
نِسَاءُ الْعَصْرِ ضِفْدَعَةٌ
وَعَقْرَبَةٌ كَحَيَّاتٍ مُسِمَّاتِ
فَلَا أَرْغَبُ أَرَى ظِلَّاً
لِمَنْ خَانَ اِبْتِسَامَاتِي
وَخَانَ الْخَيْرَ في قَلْبِي
وَبَالَغَ في الْإِسَاءَاتِ
فَمَنْ بَاعَ الوَفَا لِيَّ
يَزُولُ مِنْ حِسَابَاتِي
عَطَفْتُ عَلَى تَشَرُّدِهَا
وَكَانَتْ أُولَى زَلَّاتِي
رَمَتْهَا الْدَّرْبُ في دَرْبِي
وَكَانَتْ مِنْهَا عَثَرَاتِي
...................................
وَهُنَاكَ نِسَاءٌ رَحْمَانِيَّاتٌ كَالْمَلَائِكَةِ
...................................
كُتِبَتْ في / ٣ / ٤ / ٢٠١٨ /
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق