.................. جُنُوْنُ الْهَوَى ..................
... الشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
إِنِّي أُحِبُّكِ كَالْمَجْنُونِ أَغْرَقَهُ الْهَوَى
وَفِي هَوَايَ أَرْجُو غَادَتِي تَتَعَلَّقِي
فَإِنْ كُنْتِ عَاشِقَتِي جُوْدِي بِنَظْرَةٍ
وَإِنْ كُنْتِ عَاشِقَتِي فَعَلَيَّ أَشْفِقِي
فَأَنَا الَّذِي يَهِيْمُ بِحُبٍّكِ مُغْرَمَاً
وَأَنَا الَّذِي بِحُبِّكِ قَدْ وَقَعْتُ بِمَأْزَقِ
عَيْنَاكِ تُبْهِرُنِي فَإِنْ نَظَرْتُ لَهَا
أَضَعْتُ عَقْلِي وَالْكَلَامَ وَمَنْطِقِي
بِهَوَاكِ سِرْتُ عَلَى دَرْبِ الْهَوَى
وَغَدَوْتُ عَبْدَكِ في هَوَايَ تَرَقَّقِي
إِنِّي أَبِيْتُ عَلَى دُمُوْعِي وَالْجَوَى
وَأَشْعُرُ أَنَّ هَوَى الْحِسَانِ بِمُحْرِقِي
مِنِّي عَلَيَّ بِبَسْمَةٍ مِنْ ثَغْرِ وَرْدٍ
وَاِمْلِكِي قَلْبِي بِكَفِّكِ غَادَتِي وَتَأَلَّقِي
إِنْ كُنْتِ تَهْوِيْنِي يَهُوْنُ قَلْبِي
لِلْغَوَانِي الْغِيْدِ وَإِنْ أَرَدْتِ فَمَزِّقِي
وَضَعِي فُتَاتَهُ فِي يَدَيْكِ بِرِقَّةٍ
وَقَبِّلِيْهَا بِوَرْدِ ثَغْرِكِ عِنْدَهَا فَسَأَرْتَقِي
إِنِّي أُحِبُّكِ وَالْسُّيُوْفُ قَوَاطِعِي
وَرِمَاحُ عَيْنَيْكِ عَشِقْتُ تَرَفَّقِي
لَا تَتْرِكِيْنِي فِي هَوَاكِ مُعَلَّقَاً
إِنْ صِرْتُ عَبْدَاً لِلْهَوَى لَا تُعْتِقِي
هَاتِي يَدَيْكِ غَادَتِي وَضَعِي يَدَاً
تَسْمَعُ نَدَاءَ قَلْبِي لِلْهَوَى لِتُصَدِّقِي
أَنَّ الْهَوَى في صَدْرِي يَرْفَعُ صَوْتَهُ
هَتَفَ الْفُؤَادُ لِمَنْ أُحِبُّ فَأَشْرِقِي
فَأَنَا الَّذِي يَهْوَى بِقَلْبٍ مُخْلِصٍ
وَكُلُّ مَا أَرْجُوهُ أَنْ تَتَصَدَّقِي
بِقُبْلَةٍ مِنْ ثَغْرِكِ الْوَرْدِيِّ تُسْعِدُنِي
تُحْيِي فُؤَادِي وَفِي سَمَائِي حَلِّقِي
هَاتِي مِنْ الْثَّغْرِالْجَمِيْلِ وَرْدَةً
وَخُذِي مِنْ ثَغْرِي بَاقَاتٍ وَتَنَشَّقِي
عَبِيْرَ زَهْرِ بُسْتَانِي كَمَا يَحْلُو لَكِ
وَاحْفَظِي إنْ شِئْتِ عِطْرِي وَاغْلِقِي
بِإِحْكَامِ عَلَيْهِ قَوَارِيْرَاً مَنْ مَرْمَرٍ
عِطْرُ الْأَصَائِلِ دَائِمٌ لَا تَقْلَقِي
.......................................
كُتِبَتْ في / ٢٣ / ٤ / ٢٠٢٥ /
... الشاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق