بدون ألوان .. بقلمي علي حسن
رسمتك بريشة
لا تعرفني
ولا بماذا يحق لي أن
أسميها
ونسجتك من خيوطٍ
أثقل كاهلها الّليل
وتساقطت على وجه السطور
دمعات لواحِظُنا
وتناثرت على
أرصفة الطريق فما
عاد من شيء نذكره
فكيف لِلأقلام أن
ترسمنا
وكيف لِلحروفِ أن
تُحدِثنا
فكل شيء في عالمنا مبهمٌ
لعلّنا اليوم أصبحنا
نولد ونموت
بدون ألوان
فصورَتُنا
حطمَ جدرانها الإعصار
ومزَقَ ملابِسنا
غبارَ الحضور
فذاكَ هو الحاضر
تجاوز المعاني
وذاكَ الماضي
أضحى اليوم
بلا ألوان
فلعلّ النّهار
لا يدركه
لِيُسدِلَ اللّيلُ
من ستائره
ويغفو ذاك الحلم
في قصة وداع
تكتبها أقلامنا
وترتلها ألسنتا
على حطام الذكريات
بدون ألوان
.. علي حسن ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق