الفراشات وجمالهن/
ولمّا رأيت جَمعهم أقبل نحونا
وألوانهم تُغازل عيون الناظرين
كأني أرى الجمال يَنشر قِصته
ويَشفي صمت فؤاد كلِ حزين
وكأن تتابع أفواج قدومهم
ورود زاهية تُدلل العابثين
وكأنهن ليسوا فراشات وإنما
تناثر انوار مصابيح مُتوهجين
وكل فراشة تهمس لأصدقائها
بصوت خفيف هاديء ورزين
فركْضْتُ نحو أحداهن فداعبتها
فرَكَضَت تُداعب عيون الواجمين
فلها أجنحة زاهية ألوانها وعليها
قُشور تَبوح بنقوش مُتراصين
ولها من الأرجل ستة وقرنين
تستشعر بهما رائحة المحبين
ورأس به عيون مُعقدة صِنعتها
تزور بها كل رحيق زهر مزين
وجمال لسانها يَمدح الأزهار
ومَلمسها غُباري ناعم التكوين
وفوق مجاري المياه تَرشف
دموع الزهر الباكي الحزين
كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق