..................
("عاصمة.... الأحزان")
وإذا بالأحزان ... تأتي
في ثوب عاصمتي وتنام الجفون حزنانا
ووحشة الريح تطرق مدينة الأشواق ولهانا
أتأبط أنا... الخرافة الأخرى
يا قلبي دع الدمع ما لعمري الأتي من خمر وأشجانا
وما لنجمي الخضوب
هاتوا ... هاتوا يا رفاقي هاتوا باخوس عجلانا
ولى زهو الشباب
ولى النديم ... ما لرئتي من دن الفرحة الأولى انسانا
وفتاتي في زهوها المكنون
تنشدني مزامير الأسف الكبير وأبيت خسرانا
قل للزمان هات مبتدأ الشوق الخصيب نشوانا
وقل للهوى في أدراج عاصمتي خبأته ندمانا
وقل لفتى يعقوبي الفؤاد ستصحو الشمس هجرانا
أنا نواقيس الذبول في موائد الأحزان رويانا
وهوى خلفته للأطلال بذي فلاة الخيبات سهرانا
وأذكر ...
في لوح عاصمتي قبلة حرى دفقتها على وجنتيها ظمآنا
فما عاد الكرى وما عاد خفق الأشواق حلمانا
ودونتها...
على شوارع مدينتي ... دونتها أسفا والجرح يقظآنا
فما قرأت بعد النوى تراتيلا
وما هجعت على خد الماضي السخين حيرانا
وتجرعتها طعناتي من بعد رماح البين خجلانا
يا هذه العاصمة التي تأبي صلواتي في دير الغفران غفرانا
وما هززت جزع الشراب المعسول من كنهها إلا نسيانا
وإذ أغمص البدر الحزين جفنه
أدبرت على طرقات الأوجاع أنقب عن دياري هذيانا
ولوحت ل غد هزيل الحياة
فوداعا للذي بين الضلوع ربيته خليلا وأضحى نكرانا
بقلمي/د.معمر محمد بدوي
السودان
9/4/2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق