العزاءُ الأخير
٦-٥-٢٠٢٥
أُعَزّيكُ ؟ بمنْ ؟
بهذا العمرِ وقد طافَ الستّين
واكتشفنا فجأةً انّنا بدأنا
أوّلَ الخطوِ الى دروب الراحلينْ
ربما نكونُ الانَ مودِّعين
ربما نكونُ الانَ مُنتظِرين
عند اخر محطات القطار
الى درب اليقين !
نحنُ الانَ في صفوف الذين تفاجأوا
بعبورهم الى نفق الغائبين
فلربما يصل القطارُ بعد حين
ولربّما نقولها آسِفين
ملعونةٌ تلكم اللحظات
التي اكتشفنا بها عُنوةً
اننا في نهاية المطاف
الى اخر سطرٍ في الحضور
واننا سنكتبُ عنّا كلاماً
فيه نبضُ الراحلين
سطور الرثاءِ بكلِّ يقينْ !؟
فهل بالفعل اعزّيكْ
امْ فعلاً في ذات الاطار
مثلما ارثي نفسي أنا الآن أرثيكْ؟
أسطراً امْ سطرين تكفيك؟
امْ اخطُّ الكلمات صفحتين
اخبرُ حادي العيس عنكَ
بثباتٍ ويقين ؟؟؟؟
(د. عماد الكيلاني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق