في حبه
ما ينبغي يجب
ُهذا القصيد بجيده الذهبُ ـــــــ نورا فمن أهدابه يهب
ُفي ليلتي تختال أنجمه ــــــ ملء السناء تضيئه الشهب
ُفهو الذي نورا لنا يهب ــــــ نار و في طياتها اللهب
ُيغني مسيرتنا به الدأب ــــــ يبقى و ما أدراك ما الأدب
ُما ينبغي في حبه يجب ــــــ قد بان من إعجازه العجب
******
ُأنا ذلك العربيّ لي لغتي ــــــ بان البيان فحازه العرب
ُللشعر ينتسب الجميع و لي ــــــ ملء المفاخر ذلك النسب
ُحسبي و يحتسب الحسيب إذا ــ فيه الحساب يقام و الحسب
ُللسيرة الأُولى نعود و كم ــــــ يغني مسيرة من هوى الدأب
ُبالرائح الغادي يجود جرى ـــ في الفيض ما جادت به السحب
******
قد صار ملحمة بملهمة ـــــ فيها الغناء الحلو و الطرب
ُسحرت عيونا بالبريق و من ـــــ أبياتها يستخرج الذهب
ُتمشي الهوينا من أحب و قد ــــ وضعت أمام طريقها النُصب
ُللشعر مصنوعا مراتبه ـــــ تعلو بهذي الصنعة الرتب
ُشرفا نراه و حينما ترفا ــــــ يعطي الهدايا تفتح العلب
******
ُأضناه في مغناه منتصبا ــــــ هذا المحب و قلبه النَصب
ُمن بدء تاريخي أحب و كم ـــــ شهدت. على أنشودتي الحقب
ُقد جاءني فرحا و في حزن ـــــ منه الضجيج يذاع والصخب
ُلي حق أن أقضي به وطري ـــــ يقضى و في تحقيقه الأرب
ُمن قبل أن يبلى فمنكسرا ـــــ فإليه منا يحمل الحطب
*****
ُفي سكرة تغدو الحياة به ــــــ روضا على أعتابها العنب
منا المحبة دائما تجب ــــــ ليست تواري ما بها الحُجبُ
ُصدق الهوى فهو المباح لنا ــــــ منا مزاحا ما جرى الكذب
ُنحيا هنا قصصا بلا عطب ــــــ و هناك كم ينتابنا العطب
ُيا لائمي ليس المفيد هنا ـــــ و هناك منك اللوم و العتب
ُو إذا محب بالعدو غوى ـــــ فإلى الردى يمضي به الغضب
******
ُمن بعدما عرضا أقام به ــــــ و البيع أضنى المشتري الطلب
ُو إليه باليد كلها أملا ــــــ بشرى خلاصي تحمل الكتب
ُأسرار راحته بلا عتب ــــــ يدري بها من شفه التعب
ُرغبا يدي تأتيه أو رهبا ـــــ و كراهب يسري بيَ الرهب
ُرأسا فما قطعت و لا ذنبا ـــــ يده و في اليد لا يرى الذنب
******
ُفي الحب يغمرني أحب ندى ـــــ منه الحباب يفيض و الحبب
ُو عليه يشهد ما جرى رجب ـــــ في حبه ما ينبغي يجب
ُفي حبه قلبي و يا عجبا ـــــ كل الذي يجري له سبب
ُفهو الحياة و موتنا قدر ــــــ من وجهه لا ينفع الهرب
ُعز الأديب بعزه الأدب ـــــ خطب الخطيب بخطبه خطب
******
طنجة في 05ماي 2025
قصيدة موزونة على البحر الكامل
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق