نقاء الرّوح
فُطِمْتُ علَى الحُسْنَى وَما كُنْتُ كَاذِبَا
وَقَارَعْتُ فِي دُنْيَا الفَنَاءِ المَتَاعِبَا
إلَى أمَلِي المَنْشُودِ سُقْتُ رَوَاحِلِي
وَسَابَقْتُ فِي شَتّى الدّرُوبِ المَوَاكِبَا
عَلَى كَتِفِي الإقْدَامُ يفْرضُ نَفْسَهُ
وَعِزّةُ نَفْسِي تَسْتَفِزُّ النّوَائبَا
فَلَا كُنْتُ نَكّارًا لِصَاحِبِ نِعْمَةٍ
وَلَا كُنْتُ لَوّامًا لِمَنْ جَاءَ عَاتِبَا
كَرِيمٌ إذَا ضَاقَ السّبِيلُ بِغَارِمٍ
وَصَاحِبُ بَدْءٍ لَا أخُونُ الحَبَائبَا
نَصِيبِي مَنَ الدّنْيَا نقَاءُ شَمَائلِي
وَسَجْدَاتُ إطْرَاءٍ تُنِيرُ الجَوَانِبَا
حَيَاتِي إلَى رَبّ الأنَامِ وَهَبْتُهَا
وَأحْرَقْتُ فِي جوْفِ اللّيَالِي الشّوَائبَا
عَلَى البرِّ وَالإحْسَانِ تَرْسُو مَرَاكِبِي
وَتَنْثُرُ مِنْ فَوْقِ الدّيَارِ المَطَايِبَا
يُصَاحِبُنِي القَلْبُ السّليمُ وَطَاعَتِي
وَنُورٌ منَ الرّحْمَنِ فَاقَ الكوَاكِبَا
بقلمي : عماد فاضل (س . ح)
البلد : الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق