سوء الظن
من يبطن الوهم في أفكاره خسرا
و الظن بالناس دون الفهم كم وزرا
تمشي النوايا على إبطان صاحبها
إن صح صحت و مغشوش بها نظرا
و الحق أصبح قول حين تنطقه
على مسامع قوم يورث الكدرا
تمشي مع المرء في نفع على نية
سليمة منك لكن ظنه قذرا
و ذو المصالح في حالات مصلحة
يأتيك بالود في مستشعر وقرا
حتى إذا منك تستغني مصالحه
تغدو عدو و يغدو جاحد كفرا
المال يأتي و يذهب من يد ليد
والعرف يبقى لذي المعروف مدخرا
و الظن بالنفس أن الكسب حيلتها
خسارة في عقول البعض بالفكرا
غناك و. الفقر مقدور بليت به
و كل أمر بتقدير إليك. جرى
إن كان مالك مال أنت كاسبه
غدا سيفنى و تغدوا منه مفتقرا
و إن. يكن مال غير قد فرحت به
يبكيك إن جاء رب المال مستعرا
كم يسعد الدين بالأوقات حامله
و همه أثقل الأحمال للبشرا
إن الذي لا يرى معروف صاحبه
أعمى يسير بلا إحساس أو بصرا
غدا سيعرف من يبقى له درع
متى عليه سهام. وجهت زمرا
الحاقر الأخ لا تقدير يمنحه
غدا يصير بكل الناس محتقرا
لا قوة بجموع حولك احتشدت
عند الرخاء بقول زائف الصورا
عند الشدائد لن يبقى لديك لهم
صحب المصالح لا ذكر و لا أثرا
أركن بمن شئت و أخذ كل متخذ
الأصل للأصل يرجع لو له نكرا
قررت بتر صلات لا ترى صلة
لي في رخاء وتنكر للسماء مطرا
بقلم
أحمد الشرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق