بكاء القدس.. وميلاد الرجوع
يـا قـدس كـم هـذا البكاء بلا امتداد
والـموت يـجثو في المآذن والقصور
بـاعـوك قــوم مـا بـقى فـيهم حـداد
ولا بـكـت فـيـهم مـلامـحك الـطهور
فـيك الـطفولة تكتسي وهج الجهاد
وتـرسـم الـحـلم الـمـفجر بـالـصخور
تـحت الـرماد الحرف ينطق بالسواد
وفــوق جـرحـك تـرتدي الأيـام نـور
الـعـرب نـامـوا والـمـرايا فـي حـداد
والـكل مـن فـرط الأسـى صار غرور
لـكـن أنـا مـا خـنتك رغـم الاغـتراب
ولا ســجـدت لـظـل سـلـطان حـقـير
تـبقين في نبضي وفي وهج السهاد
وفــي دمــي عـلـم تـلـوّن بـالـعصور
مـن صـمتهم جـئت أنـا صوت العناد
أنـقـشك بـالـشعر مـن صـمتي دثـور
ولـديـك طـفـل إن خـبـا نــور الـبلاد
مـن كـفه يـشعل سـراجًا في الدهور
يـمـضي حـفيًا والـسؤال بـلا جـواب
لــكــنـه يـــرنــو لــعــودتـك دهــــور
يـمـسـك حـجـارة أمــه ويـمـد زنــاد
ويــقـول مـــا مـاتـت ولـكـنها تــدور
مـا بـين أحـضان الـسنا والـعزم عـاد
فجر من الأرواح يسكن في الصدور
كلمات : الشاعر حمزة علي مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق