((( صفارات إنذار )))***
دعني أعبر عن فرحتي وبعدها سأقدم إعتذار ....
دعني أعيش بعض الفخر مع صفارات الإنذار .....
دعني أرتوي بماء وبرد ولو وهمي ....
فكم عطش جوفي ومن حولي الأنهار .....
دع صوتي يعلو ولو في غرفة مغلقة .....
وقد بني الواقع بيني وبين حريتي ألف جدار .....
وصارت قضيتي بين أيدي كل طامع وغريب ....
فهذا وطني ولكنني لست من أختار .....
دعني من التفاصيل ولو لبرهة ......
فالعدو يترنح يهتز يتأرجح وينهار ....
دعني أطيل في حلمي قليلا .....
فأنا من فقدت وطن و أهل وأرض ....
وصرت بعد جملة حرف في إختصار .....
صمدت طويلا وجاهدت وحدي .....
ومازلت أقاوم وأبحث عن السيادة والإنتصار ....
تحملت كل أنواع الخيانة والتآمر .....
ولم يهتز يقيني ولم تضعف ثقتي .....
ولم تهرب روحي ولم يمل قلبي من الإنتظار .....
سأحقق هدفي ولو فقدت قدر ما فقدت ....
وستعلو رايتي حرة ومن تحتها رايات العار ....
دعني أشاهد مبتهجا المسيرات والقذائف .....
دعني أري نهاية كيان كاذب ذائف ....
دعني أري رأس الشر مهرول مزعور خائف ....
دعني أري بيوتهم مهدمة مدمرة .....
دعني أراهم يهربون إلي الملاجيء ....
وكأنة مشهد من الفكاهة والطرائف .....
دعني أري علي وجوهم الفزع .....
ودعني أسجل إختلاف الوجهات و المواقف .....
دعني أفرغ قلبي قليلا من الأحزان .....
فلقد إرتكب إخوتي في حقي ....
جريمة محكمة ثابتة مكتملة الأركان ....
نصفهم بجانب عدوي يدعمة ويساندة ....
ونصفهم حاضرون مراقبون شهود عيان ....
كفاني يا أخي فقد مللت التمثيل ....
كفاني فقد سئمت من الإنكسار والخذلان ....
وربما وجدت بعض الفرح والفرج ....
ولو كان مجرد دعاية وإعلان .....
وربما يصدق المرء وهما .....
ويعلم أنه سراب مغلف بمهارة وإتقان .....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق