ثمن الحرية
الاهداء:
(إلى شعبٍ يسكنُ في قلبِ الطُّهرِ، ويُقاوِم منذُ بدءِ الزمان)
أرضُ الطهارةِ والمآذنِ والسُّرى
قدّستُها الأرواحُ في أسمى الذُّرَى
نامَ الزمانُ وسُهدُها لا ينثني
مذْ صارتِ الأيّامُ في جُرحٍ جَرَى
قِدَمٌ من الآلامِ يشهدُ صبرَها
والموتُ بينَ ضلوعِها قد أزهَرا
منذُ الخليلِ، ومن ترابِ أنبياءِ
والحقُّ فيها لا يُباعُ ولا يُشترى
شعبٌ تمرّسَ في الوغى، متجبّرٌ
بالصبرِ، بالإيمانِ، بالعزمِ الورى
ما خانَ ميثاقَ الجدودِ، وما انثنى
وإذا دعا الداعي، تهادى كالقرى
مئةٌ وأكثَرُ والعُدى تنهالُ في
أرضِ البطولةِ، والدماءُ لها مِرَى
كُسِرَتْ سلاسلُهم على زندِ الأسى
لكنَّهم لم يحنوا يومًا للثَّرَى
قد علَّموا الدنيا معانيَ عِزِّهم
ورأى الزمانُ سيوفَهم في المحفَرَى
ثمنُ الحريةِ ليسَ يُقْدَرُ بالثمنْ
هو أنْ تكونَ على الكرامةِ مُؤتَمَن
هو أنْ تعيشَ الشوكَ تمشي فوقَه
كي لا تُهانَ الأرضُ أو يُسقى العفن
هو أنْ تصيرَ شهيدَ حلمٍ خالدٍ
وتظلَّ في وجهِ الطغاةِ كما السُّنن
الاستاذ؛ فاروق بوتمجت( الجزائر 🇩🇿).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق