!هل أَزِفت ساعةُ الحَسم؟!*
أما آن الأوان
ليعيشَ كلُّ إنسان
في وطنه حُرّا طليقا في اطمِئنان
يلعب...يضحك...يمرح
يشدُو بالغناء ويَصدَح
يَنعمُ بالسّعادةِ والأمان
لا تُكدِّرُ صَفوَهُ آلامٌ ولا أحزان
ولا مَواقِفُ مُخزٍيَةٌ ولا خِذلان؟!
ألم يَحِن الوقت
لتتفتّح الأزهارُ الزّاهيةُ في الجنان
وترقصَ الأوراقُ فرحةً على الأفنان
وتتلذّذَ الأطيارُ طَعمَ دِفءِ الأَوكار
وتُسابقَ فراخها في ضوءَ النّهار؟!
ألم تقترب لحظةُ الخَلاص
لِخَلْعِ أبوابِ الأقفاص
وكَسرِ القُيُودِ والأَغلال؟!
أَهذا شيءٌ مُحال؟!
أَهُوَ صَعبُ المَنال؟!
أم على العُيونِ غِشاوة
وعلى القُلوبِ أقفال؟!
لِمَ لا تتماسَكُ القُلوب
لِتَصيرَ قلبًا واحِد(ا)
وتلتَحِمُ الأجساد
في شكلِ رجلٍ واحد
كي يَسطعَ النُّورُ
وينتشرَ الحُبور
في غزّةَ والقدس وجينين
وفي كلِّ شبرٍ من فلسطين؟!
إلى متى سيَعيش الرُّضَّع
والشّيوخُ والعجائزُ الرّكَّعُ
منذ النَّكبة في وَطنِهم خائفين
كفراخٍ عاريةٍ هاجمتها ثَعابين؟!
أعرف أنّ الأعداء
أصحابَ النُّفُوذِ والقَرار
يتجاهلون دَومًا لغةَ الحِوار
ولا يُتقِنون سِوى لغةِ الدّمار
لذلك ابتكرَ لهم نُمُورُ الكِفاح
كمائنَ الموتِ وبعضَ الفِخاخ
كي ينعمَ الأَحرار
بالنّماءِ والازدهار
بعد عُقُود الظُّلمِ والانكِسار
فما عاد يفصِلُهُم
عن الضّربةِ القاضية
سِوى بعضِ الأمتار
لتنطلقَ التَّكبيراتُ مُعلِنةً عن الانتصار
وتطهيرِ الأراضِي المُقَدَّسةِ من الأشرار
كمال العرفاوي
تونس في 12 / 07 / 2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق