رفاق الصغر
بقلم/سيد المبروك
و فوق رفوف الماضي لوح و قلم
و محبرة كنيل بلادنا شيمها الكرم
اخلوا بذاكرتي بجانب جدران حاضري
فيأسرني حلم يأخذني لعهد بلا ألم
تشتهي نفسي بذاك الحلم لعبتها
وصاحب يشاركها لعبة والليل في ظلم
براعم النور مصابيح تضئ موطني
و براءة ينجوا بها من اصابه سقم
غرقت بأحلامي رغم اليقين بيقظتي
فلا الأحلام منجية وعين القلب لم تنم
فوق رفوف الماضي دفتري و اقلامي
و طابور الصباح يجمله تحية العلم
برد قارص و قطرات الندي تداعبني
وخوف من معلم يسألني والفهم منعدم
و عصا فوق ظهر الأيدي مرعبة
توقظ مواجعها غريق في بحر نوم
و انا الذي ما بين خوفين مسجون
خوف العصا وخوف المواعظ و الحكم
أعود كمن فارق الأوطان عمرا
و عاد بعد عناء فأتى لأرضه مبتسم
حارة بها ملعبي و باب الجيران مرمى
وأضواء حارتي تراقص العين على نغم
كأننا ورود و سقيت بماء اليراءة
يفيح بالطيب عطرها فائق القمم
فوق رفوف الماضي قروش من فضه
وحبات الحلوى تناديني وعيني لها خدم
ايا رفاق صغري انسيتم ليال الهوى؟
ام انكم مثلي ..تشتهون صرح منهدم
#شاعر_القمر
سيد المبروك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق