تفاصيل أشواقي
سلام على من
صانت العهد و حفظت الودّ
سلام على من فرشت
لي الأرض ورودًا
و أزاحت من تحت أقدامي الأشواك
و بنت لي في القلب مقاما
أنتِ أيتها العابرة بين كلماتي
قلبي لكِ وطن
و روحي لكِ محطة
و صدري لكِ فضاء شاسع
فليشهد الكون
انكِ أحلامي
التي لا تزال في الأفق
و أمنياتي التي أناشد بها الله
أنتِ السفينة التي
أَعبُرُ بها بحاري
و أُكمل بها مشواري
كيف لي أن أجد لغةً
تُعبّر عن تفاصيل شوقي
كيف لي أن أجد مرآةً
تعكس مقامكِ في حياتي
في غيابكِ لا فرق
بين يوم أو عامٍ أو عِقدٍ
فحجمُ الإشتياقُ لا يُدوّنه الزمن
لن تُرهقني ندوب الحياة
كما أرهقتني المسافات
و بُكاء القصائد
أنتِ الكلمات التي
لم ترويها كتب التاريخ
و أنا القلم الذي ينبض
على شواطئ ذكراكِ
مُرّي على وجعي بهدوء
كَيْ أمارس معكِ
طقوس النسيانِ
و أجوب معكِ مُدُنَ الأمان
منصف العزعوزي
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق