القلم
بقلم: سعدي عبد الله
أنا القلمُ المسكونُ بالأنفاسِ والحِكمِ،
وفي يديَّ تدفُقَتْ أوجاعُ مَن نزفوا بلا ندمِ.
أنا شاهدُ الأحلامِ حين تموتُ في صمتٍ،
وحينَ تنهضُ الكلماتُ من قهرٍ ومن ألمِ.
أنا من كتبتُ الحبَّ في زمنِ الجراحِ،
ومن نحتُّ أغنيةَ اليتيمِ على فمِ العدمِ.
سلني عن الأوطانِ في نزفِ الحروفِ،
وعن جراحِ الروحِ في صمتِ القممِ.
سلني إذا ضاعتْ الحقيقةُ في الدخانِ،
كيفَ يرسمُ الصدقُ ملامحَهُ على الظُّلَمِ؟
أنا لا أهادنُ، لا أراوغُ، لا أخافُ،
أنا القلمُ… سلاحي الحرفُ لا ينهارُ في الحِممِ.
كلُّ الذين تنكّروا، مرّوا، وسافَرُوا،
تركتُهم في سطريَ المهجورِ كالندمِ.
لكنني أبقى… لأنّي لستُ أكتبني،
أنا من يُولَدُ في كلِّ يدٍ تؤمنُ بالحُلمِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق