أَنِـيـنُ الــرُّوح
قُلْ لِلرُّوحِ...
لِمَ التَّيَهَانُ...
لَيْلٌ يَطُولُ...
وَنَهَار...
إِنْ غَابَ طَيْفُكِ...
تَكَلَّمَ فَجْرُ العِشْقِ عَبِيرًا...
مَعَ الشَّفَقِ وَالانْتِظَار...
دِفْءُ هَمْسكِ كَانَ...
فَصَارَ حُطَامًا فِي الغِيَاب...
صَمْتًا يُعَانِقُ الانْكِسَار...
أَيْنَ الحَنِيـنُ...
أَيْنَ الأَمَاسِي...
أَيْنَ وَجْهُكِ بَيْنَ العَابِرِينَ...
بَيْنَ الـمُتَآلِفِينَ...
نَسْأَلُ الزَّمَانَ...
أَتَحْفَظُ تَفَاصِيلَهَا...
أَمَا زَالَ فِي قَلْبِك...
مَوْضِعٌ لِمَجْنُونٍ...
لِوَجَعِ عَاشِقٍ وَلْهَان...
غِيَابُكِ...
أَقْسَى مِنَ النِّسْيَانِ...
أَشَدُّ مِنْ خِيَانَةِ السِّنِينَ...
كَأَنَّ الحَيَاةَ تُنْكِرُنَا...
تَبْحَثُ عَنِ الهُرُوبِ...
كَأَنَّ الـهُيَامَ جَفَّ...
وَالشَّوْقُ غَابَ صَداهُ...
يَا أَنِينَ الرُّوحِ...
مَسَاءُ الحَنِينِ اخْتَفَى...
وَاللَّيْلُ مُعَلَّقٌ...
يُنَادِي فَلَا يُجَابُ...
تَعَالـَيْ...
قَبْلَ هُرُوبِ الحَيَاةِ...
لِنَكُونَ نـَحْنُ...
فِي ذَاكِرَةِ الدَّهْرِ...
لَا مـُجَرَّدَ عَابِرِينَ...
تَعَالـَيْ...
فَفِي عَيْنَيْكِ البَقَاء...
وَفِي صَوْتكِ...
يَقِينُ العَاشِقِينَ...
فَالحَرْفُ الَّذِي يُحْيِينَا...
هُوَ حَرْفُ النَّقَاء...
قُلْ لِلرُّوحِ سَلَامٌ...
فَسَلَامُ الرُّوحِ فِي اللَّقَاء...
بـــراي مـحـمـد/ الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق